استطلاع رأي اللبنانيين حول أداء الحكومة ؟…

أجرت “الدولية للمعلومات” في الفترة الممتدة بين 26 و28 أيار 2020 استطلاعاً عبر الهاتف لرأي عينة ممثلة من اللبنانيين (500 استمارة) من مختلف المناطق والطوائف والفئات العمرية حول موقفهم من أداء الحكومة بعد مرور 100 يوم على بدء عملها.

نتائج الاستطلاع
إن التراجع الملموس في تقييم أداء الحكومة في شهر أيار 2020، مقارنة بشهر نيسان، وخاصة بعد مرور 100 يوم على تشكيلها، لا يعني أن الناس تراجعت بالكامل عن فترة السماح التي منحتها، ولكنها بدأت بالتعبير عن عدم رضاها عن الأداء.
المؤشر المهم جداً، هو التقييم الذي أعطته الفئات العمرية الشابة، اذ جاءت درجة “سيئ” الأعلى لديها وهي حوالى 53%، يليها “المتوسط” بنسبة 23 % و”الممتاز/الجيد” حوالى 19%. ويمكننا الاستنتاج أن الفئات الشابة هي في طريقها الى تصعيد معارضتها للحكومة.

تراجع ملموس
قيَم 40% من المستطلعين أداء الحكومة الحالية بعد مرور 100 يوم على بدء عملها بالـ”سيئ”، مقابل 24.4% للأداء المتوسط ثم 22.6% للجيد. في حين قيّمت نسبة 9.8% فقط أداء الحكومة بعد 100 يوم من بدء عملها بالـ”ممتاز”.
وفي مقارنة مع نتائج الاستطلاع الذي أجرته “الدولية للمعلومات” في شهر نيسان، يظهر واضحاً ارتفاع نسب المستطلعين الذين قيموا أداء الحكومة بالسيئ (17% في نيسان مقابل 40% في أيار)، مقابل انخفاض في نسب تقييم أداء الحكومة بالمتوسط (27% مقابل 24.4%)، الجيد (31% مقابل 22.6%) والممتاز، حيث قيّمت نسبة 9.8% فقط أداء الحكومة منذ بدء عملها بالممتاز في الاستطلاع الحالي مقارنة بـ17% في استطلاع شهر نيسان.

انخفاض في التقييم
وفي قراءة معمّقة لنتائج الاستطلاع الحالي مقارنة بالإستطلاع السابق في نيسان، نجد أن دمج نتائج أداء الحكومة “الممتاز” و”الجيد” و”المتوسط” لايزال يبين انخفاضاً في التقييم من 75% في الاستطلاع الماضي في نيسان الى 56.8% في الاستطلاع الحالي.
ولدى قراءة النتائج وفقاً للفئة العمرية، يبرز عنصر الشباب المعارض لأداء الحكومة حيث سجلت فئة الشباب (بين 21 و29 عاماً) النسبة الأعلى من بين المستطلعين التي قيمت أداء الحكومة بعد مرور 100 يوم على بدء عملها بالـ”سيء” (53.6%)، لتنخفض هذه النسبة تدريجياً مع ارتفاع العمر وتبلغ أدناها للمستطلعين الذي يبلغون الـ70 عاماً وما فوق (9%).

معالجة كورونا
قيَم حوالى ثلث المستطلعين (32%) أداء الحكومة الحالية في معالجة أزمة تفشي فيروس كورونا بالـ”جيد”، فالمتوسط (28.4%) والممتاز (26.2%)، في حين انخفضت نسبة المستطلعين الذين قيّموا أداء الحكومة في هذا المجال بالـ”سيء” الى 11.8% فقط. كما سجلت أعلى نسبة من الذين ذكروا، أن أداء الحكومة في معالجة أزمة كورونا “سيئ” لدى الفئات العمرية الشابة (بين 21 و29 عاماً) (18.6%)، لتنخفض تدريجياً مع ارتفاع الفئات العمرية وتبلغ أدناها (0%) لدى المستطلعين الذين يبلغون الـ70 عاماً وما فوق.

إيجاد حل
احتل “خفض الأسعار” المرتبة الأولى على سلًم الأولويات التي يجب عل الحكومة إيجاد حلول لها (43.2%)، يليه وبفارق كبير افراج المصارف عن أموال المودعين (19.6%) ومكافحة البطالة (13.2%). وتنخفض النسب للمطالب الأخرى فتبلغ 6.2% لتوفير الكهرباء، 6% لمحاسبة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة و4.4% لضبط سعر صرف الدولار.
ويبرز مطلب خفض الأسعار بشكل أكبر لدى المستطلعين في الفئة العمرية ما بين الـ40 و49 عاماً (55.8%)، بينما احتلت البطالة النسبة الأعلى لدى المستطلعين في الفئة العمرية ما بين 20-29 عاماً (20.6%)، في حين برز مطلب محاسبة الفاسدين/استعادة الأموال المنهوبة بشكل أكبر لدى المستطلعين الذين تتراوح أعمارهم بين الـ60-69 عاماً (16.3%).

الوزير الأفضل
ولدى سؤال المستطلعين عن الوزير الأفضل أداء في الحكومة الحالية، احتل وزير الصحة العامة حمد حسن المركز الأول (43.4%)، لتنخفض النسب بعدها بشكل كبير وتبلغ دون الـ10% للوزراء الآخرين. والجدير ذكره أن نسبة 25.6% من المستطلعين أجابوا بـ “لا أحد”.
كما بين توزيع النتائج وفقاً للفئة العمرية أن النسبة الأعلى من المستطلعين الذين ذكروا أن أياً من الوزراء في الحكومة الحالية ليس الأفضل أداء سجلت لدى المستطلعين في الفئات الشبابية الذين تتراوح أعمارهم بين 21-29 عاماً (31%).