3.2 مليارات دولار من البنك الدولي لتعليم المراهقات

أعلنت مجموعة البنك الدولي عشية اليوم العالمي للمرأة أنها استثمرت 3.2 مليارات دولار خلال العامين الماضيين، في مشاريع تعليمية استفادت منها المراهقات، لتتجاوز بذلك الارتباط المقرر في أبريل/ نيسان 2016 باستثمار 2.5 ملياري دولار على مدى خمس سنوات.

وتساعد هذه الاستثمارات، التي يتركز معظمها في منطقتي إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا، على توفير الفرص للمراهقات (في الفئة العمرية من 12- 17 عاماً) للحصول على تعليم جيد في المرحلة الثانوية مع ضمان انتظامهن في المدارس، وذلك من خلال عدد من المبادرات تشمل المنح الدراسية، والتحويلات النقدية المشروطة، والمنشآت الأساسية في المدرسة مثل مياه الشرب النظيفة والحمامات.

الاستثمار في البشر

وقال رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم، إن الاستثمار في تحقيق المساواة بين الجنسين وتعليم الفتيات ليس مجرد الأمر الصواب الذي ينبغي القيام به فحسب، بل هو من أشد الأمور ذكاءً… وتسريع وتيرة هذه الاستثمارات هو جزء مهم من استراتيجيتنا للاستثمار في البشر لتعزيز النمو الشامل المستدام، مؤكداً أنه إذا تم تجهيز الفتيات بما يحتجنه من تعليم ورأسمال بشري، سيكون لديهن القدرة على تأمين المستقبل لبلدانهن.

أمثلة على الدول المستفيدة

تركز البرامج التعليمية الجديدة، التي تقدمها مجموعة البنك الدولي، على جودة التعليم والحصول عليه في 21 بلداً، بما في ذلك بعض أفقر بلدان العالم. فمشروع قائم في بنغلاديش، على سبيل المثال، يتمثل في توفير رواتب تعليمية للفتيات، وبناء حمامات منفصلة، ​​وإدخال منهج لتمكين الفتيات يعزز الصحة والنظافة العامة. وفي لبنان، تعمل مجموعة البنك الدولي مع الحكومة لتعزيز تكافؤ الفرص في الحصول على التعليم، مع التركيز على الفتيات واللاجئين، بينما تعمل في تنزانيا على تعزيز التحاق البنات بالدراسة بجعل المدارس ميسورة التكلفة، وخفض الوقت والمسافة إلى المدرسة، وتدريب المعلمين على طرق الحد من العنف القائم على نوع الجنس. ويشار هنا إلى أن المشاريع السابقة حققت أيضاً نتائج إيجابية بالفعل. ففي باكستان، أدى برنامج القسائم الدراسية والمصروفات النقدية لنحو 400 ألف فتاة إلى زيادة التحاق الفتيات بمدارس البنجاب الثانوية بنسبة 9%.

أهمية تعليم الفتيات

ووفقاً للبنك الدولي، لا تزال حوالى 130 مليون فتاة في العالم تراوح أعمارهن بين 6 و17 سنة غير ملتحقات بالمدارس (75% منهن من المراهقات). ووجدت دراسة للبنك الدولي أن كل سنة تقضيها الفتاة في التعليم الثانوي ترتبط بزيادة بنسبة 18% في قدرة الفتاة على كسب الدخل في المستقبل. فالمرأة المتعلمة هي أكثر صحة، وتكسب دخلاً أعلى، وتنجب عدداً أقل من الأطفال، وتتزوج في سنٍ متأخرة، وتوفر رعايةً صحيةً وتعليماً أفضل لأطفالها.

ويعد تعليم المراهقات وتعزيز المساواة بين الجنسين جزءاً من جهد أوسع وشامل يتضمن التمويل والعمل التحليلي لإزالة الحواجز المالية التي تحرم الفتيات من الدراسة، وتأخير زواج الأطفال، وتحسين الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، وتعزيز المهارات وفرص العمل للمراهقات والشابات.

 

 

*************************************

مجلـــة البنك والمستثمر
العدد 208 _نيسان 2018