لبنان: ارتفاع صادم بإصابات كورونا!

شهد لبنان على مدى اليومين الماضيين ارتفاعا مفاجئا في أعداد الإصابات بوباء كورونا، بعدما كانت البلاد قد دخلت مؤخرا مرحلة احتواء الوباء بشكل شبه كامل.

ولوّح وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، في وقت سابق من اليوم، باتخاذ قرار بالإغلاق الشامل في عموم لبنان باستثناء القطاع الطبي والصحي والأجهزة العسكرية فقط، ومنع المواطنين من الخروج والتحرك نهائيا في الشوارع، حال عدم الالتزام المجتمعي بإجراءات الوقاية والسلامة العامة من الوباء، كما أصدر قرارا بمنع الخروج والتجول في الشوارع والطرق ابتداء من الغد الإثنين ما بين السابعة مساء وحتى الخامسة فجرا، ضمانا للاستمرار في السيطرة على انتشار الوباء.

ووصف الوزير فهمي – في بيانه شديد اللهجة – عدم التزام العديد من اللبنانيين بإجراءات الوقاية والسلامة من وباء كورونا، بأنه يمثل ضربا من “الأنانية والاستهتار واللامبالاة بصحتهم وصحة مجتمعاتهم” الأمر الذي سيعرض حياة الكثيرين للخطر المحتم.

كما أعلن جهاز قوى الأمن الداخلى فى لبنان، أنه سيعمد ابتداء من صباح اليوم الاثنين، إلى التشدد في الإجراءات المنصوص عليها قانونا، بحق المخالفين للقواعد المتعلقة بحالة التعبئة العامة التي قررتها الحكومة في سبيل الحد من انتشار وباء كورونا.

وكانت الحكومة اللبنانية قد مددت مؤخرا حالة التعبئة العامة، والتي تنطوي على عدد من التدابير والإجراءات والقيود على عمل المؤسسات العامة والخاصة والأنشطة الاقتصادية والتجارية والتنقلات بهدف الحد من انتشار وباء كورونا، إلى 24 مايو/أيار الجاري.

فيما اعتبر وزير الصحة حمد حسن أنّ “ما حصل في السابق من اجراءات أوصلنا الى صفر حالات أما الارتفاع الكبير الأن فكان صادماً لنا وسببه عدم التزام فئة من الشعب اللبناني بالضوابط”.

وأضاف قائلا: “لدينا بين 48 و 72 ساعة من المتابعة وأخذ عينات من حوالي 200 شخص من المناطق المصابة يوميّاً لنتخذ قراراً قد يكون الإقفال التام لمدة محددة”.

ورأى أن “ما حصل في الأيّام الأخيرة يشكّل إنذاراً لنا لإعادة التقييم على مختلف الأصعدة ومن بينها المدارس”.

وبحسب أخر الاحصائيات الرسمية، فقد سُجلت في لبنان حتى الآن 845 حالة إصابة بفيروس كورونا، إلى جانب وفاة 26 شخصا جراء إصابتهم بالفيروس