خسائر قطاع النقل الجوي في المنطقة تتطلب تحركاً عاجلاً

لاتزال شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتكبد خسائر كبيرة بمليارات الدولارات جراء حالة التوقف التي فرضتها احتياطات كورونا. ويرى الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” أن على حكومات المنطقة تقديم الحزم المالية المناسبة لمساعدة قطاع الطيران في التغلب على التحديات المالية القائمة.
الخسائر في ازدياد
في حال استمرار فرض قيود السفر لمدة ثلاثة أشهر أخرى، يتوقع “إياتا” أن يبلغ حجم الخسائر المتوقعة على الإيرادات في المنطقة ككل نحو 24 مليار دولار بالمقارنة مع العام الماضي، بزيادة عن التوقعات السابقة بخمسة مليارات منذ بداية شهر أبريل/نيسان. من جهة أخرى، تعرضت 1.2 مليون وظيفة في القطاع والقطاعات المرتبطة به إلى خطر محتدم ، فضلاً عن ذلك يتوقع أن تنخفض حركة المسافرين جواً بنسبة 51% خلال العام 2020.

وفي السياق، قال نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط محمد علي بكري: “تواصل شركات الطيران في المنطقة مواجهتها لتداعيات فيروس كورنا، فحركة المسافرين جواً انعدمت بشكل كامل، ما تسبب بتوقف تدفق الإيرادات لشركات الطيران، ومهما حاولت الشركات تخفيض التكاليف فإنها لن تنجو من أزمة السيولة المالية”.
وأضاف البكري: “لا شك أن انهيار قطاع النقل الجوي سيكون له آثار أكبر على اقتصادات الدول والعديد من الوظائف المتعلقة به، لا سيما أن منطقة الشرق الأوسط بفضل موقعها الاستراتيجي تعتمد بشكل كبير على هذا القطاع، وأن دعم الحكومات الطارئ للقطاع سيكون ضرورياً للحفاظ على الوظائف وضمان استمرارية عمل شركات الطيران”.
خسائر الدول العربية
- المملكة العربية السعودية: يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي انخفاض عدد المسافرين بما يعادل حوالي 35 مليون مسافر، وخسائر في الإيرادات تقدر بنحو 7.2 مليار دولار، وأضرار على الاقتصاد السعودي تصل إلى 17.9 مليار دولار.
- الإمارات: يتوقع أن ينخفض عدد المسافرين بحوالي 31 مليون مسافر، وبالتالي خسائر في الإيرادات تقدر بـ 6.8 مليار دولار، ووضع 287 ألف وظيفة في خطر.
- مصر: يرجح أن يتضرر الاقتصاد المصري بنحو 3.3 مليار دولار، متأثراً بانخفاض الإيرادات من قطاع الطيران بنحو 2.2 مليار دولار.
- المملكة المغربية: من المتوقع أن تشهد المغرب انخفاضاً في أعداد المسافرين بما يعادل 11 مليون مسافر، وخسائر في الإيرادات بنحو 1.7 مليار دولار، ووضع 499 ألف وظيفة في خطر.
- الكويت: من المرجح انخفاض أعداد المسافرين بما يعادل حوالي 5.2 مليون مسافر، وأضرار على الاقتصاد تصل إلى 1.6 مليار دولار.
- قطر: يقدر أن تبلغ خسائر الإيرادات نحو 1.7 مليار دولار، ووضع 70 ألف وظيفة في خطر، وأضرار على الاقتصاد تصل إلى 2.8 مليار دولار.
- سلطنة عمان: تشير التقديرات إلى انخفاض عدد مسافرين بما يعادل 4.3 مليون مسافر، وخسائر في الإيرادات بنحو 0.7 مليار دولار، وأضرار على الاقتصاد العماني تصل إلى 1.7 مليار دولار.
ما العمل
إلى جانب المساعدات المالية، يحتاج القطاع إلى وضع خطط والتعاون ضمن القطاع لضمان جهوزيته بعد احتواء فيروس كورونا.
وتابع البكري قائلاً: “تعاني معظم الدول من احتواء وباء كورونا وتداعياته الاقتصادية. وإن إعادة إطلاق قطاع النقل الجوي وفتح الحدود سيكون عاملاً أساسياً في عملية التعافي الاقتصادية، فقطاع الطيران متعطش لمواصلة أعماله عندما تكون جميع العمليات ضمنه آمنة وسليمة، كما تعد مرحلة إعادة الإطلاق معقدة وعلينا أن نضمن جهوزية نظام هذه المرحلة من خلال وضع رؤية واضحة لتحقيق سفر آمن وتمكين ثقة المسافرين وإيجاد السبل لإعادة الطلب على السفر كما كان، حيث أن التعاون والتنسيق سيكونان أساسيان لمرحلة إعادة الإطلاق”.
تعليقات الفيسبوك