في أول أيامه.. 2020 يستقبل 392 ألف مولود

استقبل العام 2020 في يومه الأول أكثر من 392 ألف مولود جديد حول العالم، معظمهم سيولدون في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، وفقاً لتقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولةunicef . وفي ظل هذه البشارة لآلاف الأمهات يكمن التحدي الأبرز في أن كثيراً من هؤلاء الأطفال يغيّبهم الموت في مراحل مبكرة.

وتقول مديرة المنظمة هنريتا فور: “إن بداية عام جديد وعقد جديد تشكل فرصةً للتفكير في آمالنا وتطلعاتنا، ليس فقط من أجل مستقبلنا بل أيضاً من أجل مستقبل أولئك الذين سيجيئون بعدنا”. وتذكّر فور العالم أنه مع حلول كل عام جديد فإنه يجب الإمعان في إمكانات وإمكانيات كل طفل وطفلة في بداية مشوار الحياة، فقط إذا ما تمّ إعطاؤهم هذه الفرصة.

مواليد أول يوم في عام 2020

تشير توقعات منظمة اليونيسف إلى أن أول طفل سيولد في 1/1/2020  سيكون في دولة  فيجي، وآخر طفل في الولايات المتحدة الأمريكية. وعلى الصعيد العالمي يتوقع أن يتوزع نصف المواليد الجدد في 8  دول وهي:  الهند (67 ألف طفل)، والصين (46 ألف طفل)، ثمّ نيجيريا (26 ألف طفل)، وباكستان (16 ألف طفل)، وإندونيسيا (13 ألف طفل) بعدها تأتي الولايات المتحدة  وجمهورية الكونغو ( 10 آلاف طفل لكل دولة)، وأخيراً إثيوبيا (8 آلاف طفل).

المواليد الجدد هم الضحايا

ومع أن  اليونيسف تحتفل بالمواليد الجدد، وتعتبر أن اليوم الأول من كل عام هو يوم ميمون لولادة الأطفال في جميع أنحاء العالم، إلا أنه بالنسبة للملايين فإن يوم ميلادهم ليس ميموناً كما هو مأمول. ففي عام 2018، فقد 2.5 مليون طفل حياتهم في الشهر الأول من عمرهم، ثلثهم في اليوم الأول. وتوفي معظمهم لأسباب كان يمكن الوقاية منها، مثل الولادة المبكرة أو التعقيدات خلال الوضع أو الالتهابات مثل تعفن الدم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من 2.5 مليون طفل يولدون موتى كل عام.

وبحسب اليونيسف، فإنه خلال العقود الثلاثة الماضية، شهد العالم تقدماً ملحوظاً في بقاء الأطفال على قيد الحياة، وهو ما ساهم في خفض عدد الوفيات بين الأطفال قبل بلوغهم سن الخامسة بأكثر من النصف. ولكن في المقابل كان التقدم بطيئاً في خفض عدد الوفيات من المواليد الجدد. وتشير الأرقام إلى أن المواليد الذين ماتوا في شهرهم الأول شكلوا 47% من نسبة الوفيات ككل في صفوف الأطفال ممن هم دون سن الخامسة في عام 2018، في حين كانت النسبة 40% عام 1990.

هناك فرصة للعيش

ولفتت اليونيسف إلى أنها أطلقت حملة “فرصة للعيش” تدعو من خلالها إلى الاستثمار في طواقم صحية مدربة تدريباً صحيحاً ويتوفر لديها المستلزمات والدواء لضمان حصول الأم والطفل على الرعاية المناسبة وعلاج التعقيدات التي تحدث خلال الحمل والوضع والولادة.

وقالت هنريتا فور :”كثيرات هنّ الأمهات والأطفال حديثو الولادة الذين لا يحصلون على الرعاية من قابلات أو ممرضات مدربات، وتكون النتائج كارثية”. مضيفةً أن “إنقاذ حياة الملايين من الأطفال أمر ممكن ليعيشوا أول يوم من حياتهم ومن ثمّ أول عقدٍ وما بعد ذلك، وذلك إذا ولد كلُّ واحد فيهم بين أيدٍ أمينة”.

 

مجلة البنك والمستثمر

العدد 229 – كانون الثاني 2020