ميدسـير: مستمرون بالعمل في سورية رغم الصعوبات

ميدسـير: مستمرون بالعمل في سورية رغم الصعوبات

 أكد المدير العام لشركة ميدسير لإدارة النفقات الطبية في سورية حازم تقي الدين لـ”البنك والمستثمر” استمرار الشركة بالعمل في سورية على رغم كل الصعوبات.

وفي ما يلي الحديث:

كيف اثرت الحرب سلباً على تراجع خدمة التأمين؟

من الطبيعي ان تترك الحرب آثاراً سلبية على كل القطاعات الاقتصادية والإستثمارية في البلد، ولكن في خدمة التأمين كان أثرها أقل سلبية بالنسبة للمؤمنين، وذلك في مجال النقص في الكادر الطبي في البلد، إنعكاسها أيضاً في زيادة أسعار الدواء … أما بالنسبة للجودة فلم يكن هناك تأثير كبيـر، فيما الأثر أكبر على شركات الادارة، خصوصاً المحافظة على موظفيها وحل مشكلة تواصلها مع مقدمي الخدمة.

كيف تضمنون حقوق المؤمن؟

من واجب الشركة متابعة مؤمني ميدسير ليحصلوا على أفضل ما يمكن تقديمه من خدمات صحية في أفضل المشافي والمراكز الطبية المعتمدة، وذلك من خلال برنامج خاص، يضمن لكل مؤمن أن يحصل على أحسن الخدمة الصحية المقدمة له حسب بوليصة التأمين.

كان للأزمة انعكاسات على طرق التواصل مع مقدمي الخدمة، ما أبرز هذه الصعوبات وهل تغلبتم عليها؟

بالطبع هناك تأثيرات للحرب في سوريا وباتت معروفة وواضحة، من إنقطاع التيار الكهربائي وتوقف خدمة الإنترنت في الكثير من المناطق، ولذا ركزنا على الكادر الوظيفي لدينا، وذلك من طريق التواصل عبر الهاتف مع موظفي شركتنا وإعطاء موافقات عبر الهاتف ومساعدة مقدمي الخدمة بإدخال طلباتهم عن طريق الهاتف بالإعتماد على موظفي الشركة في مكاتبنا.

نحن شركة إدارة ووسيط بين شركة التأمين ومقدم الخدمة والمؤمن حامل البطاقة، وعليه فإن خدماتنا تختص بتأكيد حصول المؤمن على أفضل الخدمات الطبية بأحسن الشروط، وفي الوقت نفسه، حصول شركة التأمين على أفضل الأسعار. والمعادلة الأصعب التي نحققها ان تكون الأطراف كلها راضية على الخدمة المقدمة من قبل ميدسير.

هل تراجعت جودة الخدمة؟

كما ذكرنا، فإن الحرب الشرسة على بلدنا الحبيب سوريا، والإرهاب، من تخريب وإحراق المشافي والمراكز الطبية، أثرت كلها بشكل سلبي، فالكثير من المؤسسات أصبح خارج الخدمة، والكثير من الأطباء ارغموا على الهجرة، وهذه خسارة كبيرة للبلاد. وعليه لا بد ان ينعكس ذلك على الخدمة الطبية بشكل عام.

  في حال تلقيتم شكاوى من المؤمن عليهم، ما هي الاجراءات التي تتخذونها؟

هناك كادر مختص في شركتنا لمتابعة الشكاوى المقدمة من قبل المؤمن أو مقدم الخدمة، ويختصر دورنا في المتابعة وتصحيح الوضع، وفي بعض الأحيان نقوم بإعلام النقابات المختصة في حال لم يتم التجاوب معنا من قبل مقدمي الخدمة، وفي الوقت نفسه إعلام المسؤول عن المؤمنين في حال كانت الشكوى على المؤمن. ولا شك إن وجود شركات الإدارة هو العامل الأساسي في نجاح تجربة التأمين الصحي في أي دولة، وكذلك في سوريا.

هل تحققون ارباحاً وايرادات تعزز من بقائكم في سورية  

لا توجد أرباح في ظل الأزمة، ونحن في أدارة ميدسير أخذنا القرار منذ بداية الأزمة بالبقاء والإستمرار في العمل ضمن هذه الظروف الصعبة. فميدسير شركة سورية 100% من مستثمريين وأدارة وموظفيين، وعلينا واجب تجاه وطننا. الوضع أصبح صعباً جداً بعد مرور كل هذه السنوات، لكننا نستمر بعملنا في سوريا.

 كيف ترون واقع  سوق التأمين في سورية في ظل المرحلة الراهنة وما الذي يحتاجه؟

إن ملف التأمين الصحي في سوريا اليوم يعتمد بشكل أساسي على القطاع الإداري لموظفي الدولة،وهم العدد الأكبر بين المؤمنين في سوريا. ونحن نتوقع زيادة في حجم العمل مع التأمين الخاص، ذلك  أنه مع الإرتفاع الكبير في أسعار الخدمات الصحية سيزيد عدد المؤمنين.

 انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية للشركات، هل كان لشركة ميد سير مبادرات بمشاريع اجتماعية في سورية؟

لا بد من تأكيد أن الشركة لم تسرّح اي موظف، وهناك مساعدات بمشاريع اجتماعية، ونحن لا نحب التباهي بها.

هل من خطط طموحة لتوسيع نطاق عملكم؟

نعمل مع شركات التأمين والنقابات المختصة لإيجاد حل لمشكلة التعرفة المقدمة لمزودي الخدمة، وعليه يجب زيادة ورفع أسعار بوالص التأمين، والعمل على نشر الوعي التأميني وشرح أهمية التأمين.

مجلة البنك والمستثمر
العدد 188 _ شهر آب 2016