البنك الدولى سيساعد لبنان في أزمة الكهرباء

أكد مدير دائرة المشرق في مجموعة البنك الدولي ساروج كومار جاه أمس الجمعة، أن مساعدة الحكومة اللبنانية على معالجة أزمة قطاع الكهرباء تتصدر أولويات جدول أعمال البنك في لبنان.

جاء ذلك خلال استقبال وزير المالية اللبناني يوسف الخليل لوفد من البنك الدولي برئاسة ساروج كومار جاه.

وقال كومار جاه في تصريح للصحفيين بعد اللقاء إن البحث تركز على عدد من القضايا الحرجة للغاية التي يواجهها لبنان وكيف يمكن لمجموعة البنك الدولي أن تدعم لبنان.

وأضاف أن مساعدة الحكومة على معالجة أزمة قطاع الكهرباء تتصدر جدول أعمالنا ونحن على استعداد لمساعدة الحكومة في مواجهة التحديات في هذا القطاع، والمضي قدما في الإصلاحات والمساعدة في زيادة توليد الطاقة في البلاد، والعمل أيضا مع الدول الشريكة لجلب الغاز والكهرباء لحل المشكلة.

وتعجز مؤسسة كهرباء لبنان عن توفير التغذية بالتيار بسبب نقص الوقود وعجز معامل الانتاج عن انتاج كامل الطاقة المطلوبة، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يوميا في حين لم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين الديزل اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء.

وحسب مصادر صحفية فإن هناك نوايا لزيادة سعر وتعرفة الكهرباء بشكل قياسي على المواطنين في البلاد، وجاء هذا الاقتراح من قائمة الاقتراحات المطلوبة والمشروطة لمساعدة لبنان من قبل البنك الدولي.

كما أن البنك الدولي اقترح زيادة تعرفة الكهرباء من 135 ليرة إلى 2000 ليرة من ضمن خطة لخفض الاعتماد على المولّدات، التي يُتوقع أن يصل سعر الكيلوواط لديها إلى ستة آلاف ليرة. والوصول إلى توفير 100 مليون دولار شهرياً، يضاف إليها الوفر الذي سيُحققه الغاز المصري“.

وفي السياق نفسه، وصل إلى بيروت وفد تركي كبير بهدف التحضير لعملية الفصل بين البواخر التركية المولدة للطاقة والشبكة اللبنانية.

ومن جانبها أوضحت شركة كهرباء لبنان أن “المشكلة نهاية الشهر الحالي لا تقتصر على نقص إمدادات الفيول بل أن الباخرتان التركيتان ينتهي عقدهما في الوقت نفسه“.

وفي جانب اخر أضاف كومار جاه: “بحثنا في ضرورة الإسراع في تنفيذ مشروع شبكة الأمان الاجتماعي الذي سيساعد أكثر من 200 ألف أسرة في لبنان وهو أولوية للحكومة وللبنك أيضا”، مشددا على أهمية دفع عملية تنفيذ مشروع شبكة الأمان الاجتماعي قدما إلى الأمام.

وأبدى المسؤول في البنك الدولي استعداد البنك للتعاون مع وزارة المالية على صعيد الاقتصاد الكلي والسياسة المالية وتطوير القطاع الخاص وغيرها من الإصلاحات، مؤكدا دعم الجهود في معالجة الأزمات في لبنان وتنفيذ الإصلاحات الملحة على وجه السرعة.

وعبر كومار جاه عن رغبة البنك الدولي في أن يكون شريكا في جهود إعادة الأطفال اللبنانيين إلى المدرسة والتعلم، معتبرا أنه أمر مهم للغاية.

وفي هذا السياق ذكر بيان صدر عن مكتب وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي أنه اجتمع مع كومارجاه اليوم وبحث معه المساعدة في موضوع العودة إلى المدارس وتوفير مقوماتها والحوافز الممكنة لتخفيف الأعباء عن المؤسسات والأساتذة والأهل وضمان سنة مدرسية آمنة.

وكان البنك الدولي رجح في تقرير اصدره في وقت سابق من العام الحالي أن يكون مأزق لبنان الاقتصادي الحالي ضمن أشد 10 أزمات، وربما أحد أشد ثلاث على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق