“مرسيدس” تنافس بسيارتها الكهربائية EQS

تعتزم شركة “مرسيدس-بنز” تقديم سيارتها السيدان الكهربائية الرائدة القادمة، من طراز “أيه إم جي” إلى الأسواق، لتنافس بها سيارات “بورشه” و “تسلا” ذات البطاريات العالية الأداء.

وصرح فيليب شيمر، الرئيس التنفيذي لشركة “مرسيدس” للصحفيين، إن النسخة الرياضية من “إي كيو إس” (EQS) ستُطرح للبيع في النصف الثاني من عام 2021. ومن المقرر أن تكون جزءا من مجموعة أوسع نطاقاً من السيارات الهجينة والكهربائية القادمة من نماذج “إيه إم جي”.

وقال شيمر، الذي خلف الرئيس التنفيذي السابق توبياس مورز، في أغسطس الماضي: “نريد الاستفادة من مجموعات العملاء الجدد، وجذب مشترين أصغر سناً، والمزيد من الإناث كعملاء”. وأضاف: “نحن ننقل سماتنا المميزة إلى المستقبل الكهربائي لوضع حجر الأساس لتحقيق نمو أكبر في المستقبل”.

ويأتي ذلك مع توسيع “مرسيدس” لاستراتيجية النمو التي وضعها بداية كالينيوس، الرئيس التنفيذي لشركة “دايملر”، في أكتوبر الماضي. والتي كانت تستهدف جذب العملاء الأثرياء من شركات مثل “بورشه”، وبيع المزيد من السيارات ذات الهامش الربحي المرتفع.

وتستهدف “دايملر” رفع القيمة السوقية لشركة “مرسيدس” لتستطيع منافسة شركات السلع الكمالية والتكنولوجيا الشهيرة، عقب خطتها التي أعلنت عنها لفصل إنتاج شاحناتها في وقت لاحق من هذا العام.

سيارات رياضية كهربائية

بينما أظهر الطلب المتزايد على طراز “تايكان” (Taycan)، من “بورشه”، أن مشتري السيارات الرياضية الشهيرة جاهزون للتحول الكهربائي. وكانت سيارة “تايكان” تعد أول سيارة رياضية تعمل بالكهرباء بشكل كامل من “بورشه”.

وتخطط العلامة التجارية الأكثر ربحية التابعة لشركة “فولكس واجن”، لزيادة مبيعات سيارات “تايكان” إلى أكثر من 30 ألف سيارة هذا العام، مقارنة بنحو 20 ألف سيارة العام الماضي. وجاءت مبيعات “تايكان” في القائمة، خلف موديلات “بوكستر” (Boxster) و “كايمان” (Cayman) التابعتين لـ “بورش”.

وتعمل “مرسيدس” على تطوير مزيد من النماذج الجذابة لتعزيز الطابع الكهربائي لسيارات “أيه إم جي”، مثل “بروجكت وان هايبر كار” التي ستتميز بتكنولوجيا “فومولا 1” الهجينة، بالإضافة إلى سيارة “جي تي” الـ”كوبيه” الهجينة ذات الأربعة أبواب.

ولقد سعى صانعو السيارات في الأعوام الأخيرة لتعزيز مبيعات موديلات السيارات الرياضية المربحة لجني المزيد من الأموال اللازمة للتحول الكهربائي. ويرتكز أداء العلامات التجارية، مثل “أيه إم جي” و “بي إم دبليو إم” على محرك الاحتراق، وبالتالي فإنها بحاجة لإعادة تطوير نفسها للحفاظ على ارتفاع أسعارها، وصلتها بالعصر الكهربائي.

ومن المقرر بناء موديل “إي كيو إس”، الذي سيُكشف النقاب عنه قريباً، على الأسس الأولى لـ “مرسيدس” المصممة من أجل السيارات الكهربائية كاملة الحجم، والمعروفة باسم “إي في أيه”.

ورفض فيليب شيمر الخوض في التفاصيل الخاصة بمنصة السيارات الكهربائية لسيارات مرسيدس الرياضية المستقبلية، رغم أن “دايملر” أوضحت أنها تعمل على خطة لإطلاق المنصة. والتي ستعمل على توحيد بعض المعايير التكنولوجية الرئيسية التي يمكن اعتمادها بعد ذلك للسيارات الكهربائية المختلفة. بهدف تطوير تقنيات توسيع تأثير نطاق البطاريات، وتوفير تكاليفها.

تصميم جديد

وأضاف شيمر إن “أيه إم جي” طورت تصميماً جديداً لبطارية السيارات الرياضية مستمد من تكنولوجيا “فورمولا 1” التي تتميز بكثافة عالية من الطاقة. وتأتي البطارية الجديدة بقوة 400 فولت، وتضم 560 خلية محاطة بسائل تبريد للحفاظ باستمرار على درجة حرارتها عند مستوى مثالي مهما كان عدد مرات شحنها أو تفريغها.

وسجل الطلب على سيارات “مرسيدس أيه إم جي”، بداية إيجابية هذا العام في الأسواق الرئيسية، مثل الولايات المتحدة والصين، حسبما ذكر شيمر. واستطاعت المبيعات الصمود جيداً العام الماضي في مواجهة الاضطرابات الناجمة عن تفشي جائحة “كوفيد-19″، ولم تتراجع سوى بنحو 5.6% من ما يقرب من 125 ألف سيارة في عام 2019.

وتخطط العلامة “أيه إم جي” لإطلاق نسخة مكررة جديدة من سيارتها الخاصة “إس إل رودستر” (SL Roadster) هذا العام. كما أنها بدأت في إنشاء مركز اختبار جديد على مساحة 5 آلاف متر مربع، في مقرها الرئيسي لتطوير مجموعة نقل الحركة العاملة بالكهرباء والمكونات الأخرى.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق