40 عاما على انطلاق المصارف الاسلامية

40 عاما على انطلاق المصارف الاسلامية

القطاع سيقود التنمية الاقتصادية بمجرد وضع إطار تشغيلي

 

اختتم بالبحرين المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، والذي شارك فيه أكثر من 1200 من الرؤساء التنفيذيين والرؤساء والمدراء لبنوك الصيرفة الإسلامية والتقليدية، بالإضافة إلى خبراء ومختصين وحشد من رجال المال والأعمال من دول مجلس التعاون الخليجي والدول الإسلامية وأمريكا وأوروبا.
وتناول المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، الشئون والتحديات التي تواجه الصيرفة الإسلامية، إسلاميا وعالميا، وآليات مواجهة هذه التحديات، والعمل المشترك من أجل رؤية استشرافية واعدة للصيرفة الإسلامية مستقبلا، بعد أن شهدت نموا إيجابيا ملحوظا في السنوات الأخيرة ليس بالدول الإسلامية فقط، وإنما بالدول الأوروبية وأمريكا والتي أصبحت بنوك أمريكية وإنجليزية وألمانية تطبقها في تعاملاتها المصرفية.

وتزامن انعقاد المؤتمر مع احتفال قطاع المصارف الإسلامية بمرور 40 عاماً منذ انطلاقه، حيث يناقش قادة هذا القطاع مستقبل العمل المصرفي الإسلامي.

 

وشهد انطلاق أعمال المؤتمر استضافة 4 محافظين ونواب محافظين لمصارف مركزية من بينهم محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، الرئيس التنفيذي لمصرف عمان المركزي حمود سنجور الزدجالي، ونائب محافظ مصرف باكستان المركزي رياز ريازدين، ونائب محافظ مصرف كازاخستان الوطني نورلان كاسينوف. وبحضور الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة مستشار رئيس الوزراء البحريني ، وخلال كلمته التي افتتح بها فعاليات المؤتمر، قال المعراج، “إن المجلس المركزي للشريعة المعلن عنه للبحرين سيمنح صلاحيات أوسع في اتجاه الابتكار لقطاع البحرين الإسلامي”.

لقد اشتهرت البحرين بكونها مركز رائد في قطاع التمويل الإسلامي، وهو ما أكده حلولها في المركز الثاني في مؤشر تومسون رويترز لتنمية التمويل الإسلامي، الشيء الذي يعكس سلامة النظام الايكولوجي الذي تتبناه المملكة في الوقت الذي تسعى فيه لزيادة نسبة الأصول التي تدار تحت ولايتها. وبدوره، قال الزدجالي “إن قطاع التمويل الإسلامي سيفيد وسيقود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمجرد وضع إطار تشغيلي”.

وحضر الحفل الافتتاحي لفعاليات المؤتمر ممثلون من العديد من المصارف المركزية، من بينهم من تركيا، البحرين، كازاخستان، عمان، باكستان، السودان، جنوب أفريقيا، إندونيسيا بالإضافة لكبار المسؤولين من سوق أبوظبي العالمي، مركز دبي المالي العالمي، مركز قطر المالي، تحالف تورنتو للخدمات المالية، لوكسمبورغ للتمويل ووزارة المالية والخزانة في جمهورية جزر المالديف.

 

وتلت خطابات المحافظين كلمات خاصة لعدد من الخبراء العاملين في هذا القطاع من ذوي الشهرة الذين سلطوا الضوء على ما تحقق خلال أربعين عاماً على منذ تدشين هذا القطاع، عبر تقييم نسبة النمو فيه، التأثيرات والانجازات بالإضافة لمناقشة الشكل الذي يجب أن تكون عليه خارطة الطريق المستقبلية. وتناول خمسة من القادة المشاركين في هذا المؤتمر إحدى أهم المسائل الأساسية وهي كيفية عمل النظام الحالي مع الغرض الرئيسي الذي قام عليه هذا القطاع، وهم نورلان كاسينوف، نائب محافظ مصرف كازاخستان الوطني، وداتوك بروفيسور رفعت أحمد عبدالكريم، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية الدولية لإدارة السيولة، ونور عبيد، عضو مجلس إدارة مجموعة بيت التمويل الكويتي، وداتو. بروفيسور عزمي عمر، المدير العام للمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، مصرف التطويل الإسلامي والدكتور سيد فاروق، نائب رئيس والرئيس التنفيذي للشرق الأوسط للاستشارات العالمية. وحرصت الشرق الأوسط للاستشارات، الجهة المنظمة لهذا المؤتمر والتي تقدم حلول ذكية لمناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا على مدى 22 عاماً، على استضافة مجموعة رفيعة من المتحدثين خلال الفترة الثانية من اليوم الثاني للفعالية. ومن بينهم ستيفين فينبورغ، الرئيس التنفيذي لأسما كابيتال بارتنرز، والشخصية المشهورة في الأوساط الاقتصادية الدكتور محمد القاري، وطلال ياسين، العضو المنتدب في كريسينت ويلث، ومايكل مكميلين، الرئيس العالمي للتمويل والاستثمار الاسلامي في كورتيس، ماليت-بريفوست، كولت و موسلي. وستختتم فعاليات المؤتمر في الثالث من ديسمبر وستشهد كلمات مرتقبة حول تأثير أسواق النفط والاقتصاد الصيني على الاقتصادات الإسلامية والأسواق المالية من قبل الدكتور هاني فينداكلي، الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة البنك الدولي ونائب الرئيس الحالي لمجموعة كلينتون، ومانجيانج تشينغ، وكبير الاقتصاديين في بنك الصين الدولي على التوالي.