منظمة التعاون الرقمي تختار امينها العام

اختار المجلس الوزاري التأسيسي لمنظمة التعاون الرقمي، التي تم الإعلان عن إنشائه يوم الخميس بعضوية 5 دول، السعودية ديمة اليحيى، لتكون أول أمين عام للمنظمة الدولية حديثة النشأة. 

وأعلنت السعودية والبحرين والأردن والكويت وباكستان، عن إطلاق “منظمة التعاون الرقمي”، لتكون معنية بتعزيز التعاون في جميع المجالات المدفوعة بالابتكار وتسريع نمو الاقتصاد الرقمي. 

واليحيى، أكاديمية سعودية حصلت على درجة البكالوريوس في علوم الحاسب ونظم المعلومات من جامعة الملك سعود، قبل أن تدخل عالم التقنية وتحقق نجاحات لافتة في قطاعيه الخاص والحكومي، رغم أنها ستبلغ العام المقبل الأربعين من عمرها. 

وخلال مسيرتها المهنية، عملت اليحيى مستشارة، ومصممة برامج، وقائدة مبادرات رقمية استراتيجية، حيث شغلت العديد من المناصب، وبينها الرئيس التنفيذي للابتكار بمؤسسة “مسك”، والرئيس التنفيذي لوحدة التحول الرقمي، والرئيس التنفيذي للابتكار في مايكروسوفت، ورئيس الخدمات الإلكترونية في وزارة الخارجية. 

كما عملت اليحيى في العديد من المجالس، مثل الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، ومجلس الاقتصاد والمجتمع الرقمي بالمنتدى الاقتصادي العالمي، والشبكة العالمية لريادة الأعمال، واللجنة التنفيذية لمجموعة الأعمال لقمة العشرين (B20)، واللجنة الاستشارية لسياسة الاقتصاد الرقمي السعودي. 

واليحيى هي المؤسس والمدير التنفيذي لمنظمة “وومن سباركWoman Spark ” بالإنجليزية، والمعنية بتدريب النساء في السعودية على صناعة التكنولوجيا منذ الإنشاء في عام 2013 .

وبجانب شهادتها الأكاديمية في علوم الحاسوب، أكملت اليحيى برنامجين للتعليم التنفيذي حول ثقافة الابتكار والاستراتيجية في كلية “هارفارد” للأعمال، إلى جانب برنامجين آخرين للتعليم التنفيذي حول التحول الرقمي، وتطوير الأعمال، والإدارة المالية في إنسيد (INSEAD.

وستركز منظمة التعاون الرقمي على تحقيق مستقبل رقمي للجميع من خلال تمكين المرأة والشباب ورواد الأعمال، وتنمية الاقتصاد الرقمي عبر قفزات تنموية قائمة على الابتكار. 

وقال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية، عبدالله السواحه، خلال إطلاق المنظمة: “لن نتمكن من الاستفادة من كافة الإمكانات التي يوفرها الاقتصاد الرقمي، إلا إذا وحدنا جهودنا كحكومات وعملنا بشكل تشاركي مع القطاع الخاص ورواد الأعمال بحيث ندعمهم في هذه المرحلة الحساسة ونساهم في ازدهارهم من خلال توسعة نفاذهم في الأسواق الحالية ومساعدتهم على الدخول إلى أسواق جديدة”. 

ووفق ميثاق تأسيس المنظمة المرتكز على أجندة رقمية، ترحب المنظمة بالمشاركات والتعاون مع القطاع الخاص ونظرائها من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والعالم الأكاديمي. 

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية في تقرير حول المنظمة، إن انطلاقتها هي “امتداد لجهود المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين في تسريع نمو الاقتصاد الرقمي والتحول الرقمي حول العالم، حيث تقوم الدول بتوسعة اعتماد منصات التعليم عن بعد والصحة الرقمية وتشجيع نمو واعتماد منصات التجارة الإلكترونية للصمود أمام آثار جائحة كوفيد-19 والنهوض للتعافي من هذه الآثار”.