نتائج 6 مصارف لبنانية للأشهر التسعة الأولى من 2020

حقّقت المصارف اللبنانيّة الستّة المدرجة أسهمها على بورصة بيروت، وهي بنك عودة، بنك لبنان والمهجر، بنك بيبلوس، بنك بيروت، بنك بيمو، والبنك اللبناني للتجارة، أرباح صافية مجمَّعة بلغت 78.28 مليون دولار أميركي لغاية شهر أيلول/سبتمبر 2020، مقارنةً بأرباح بقيمة 544.68 مليون دولار أميركي في الفترة نفسها من العام السابق 2019. ويأتي هذا التراجع نتيجة تردّي الأوضاع الإقتصاديّة بشكلٍ كبير، وبالتالي، إضطرار المصارف إلى تكوين مؤونات على خسائر إئتمانيّة محتملة والتي إستنزفت ربحيّتها بشكلٍ كبير.

في التفاصيل، زاد صافي الإيرادات من الفوائد لدى المصارف المذكورة بنسبة 32.32% في الأشهر التسعة الأولى من العام 2020 إلى 2.445.81 مليون دولار أميركي، وذلك نتيجة تعاميم مصرف لبنان بتخفيض مستويات الفائدة المدفوعة على ودائع الزبائن.

خسائر إئتمانيّة
فقد انكمش صافي الإيرادات من العمولات بنسبة 124.22% إلى مستوى سلبي عند 101.65 مليون دولار أميركي، رافقه تراجع في صافي أرباح محفظة الأدوات الماليّة والإيرادات التشغيليّة الأُخرى بنسبة 76.11% إلى 44.66 مليون دولار أميركي.
بالتوازي، خصّصت المصارف مؤونات على خسائر إئتمانيّة متوقّعة بقيمة 981.82 مليون دولار أميركي، ما أدّى إلى إنكماش صافي الإيرادات التشغيليّة بنسبة 26.95% إلى 1.404 مليار دولار أميركي.
في المقابل، إنكمشت الأعباء التشغيليّة المجمّعة للمصارف الستّة المدرجة على البورصة بنسبة 10.29% حتّى شهر أيلول/سبتمبر 2020 إلى 1.063 مليار دولار أميركي.
تجدر الإشارة إلى أنّ 4 من أصل 6 مصارف مدرجة، سجّلت أرباح خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2020، مع تسجيل بنك لبنان والمهجر أرباح بقيمة 57.16 مليون دولار أميركي، تبعه البنك اللبناني للتجارة (16.72 مليون دولار أميركي)، وبنك بيروت (12.85 مليون دولار أميركي)، وبنك بيمو (0.54 مليون دولار أميركي).

انخفاض محفظة التسليفات
من جهة أُخرى، لم يسجّل بنك عودة أي أرباح خلال الفترة المذكورة نتيجة تكوينه لمؤونات بقيمة الأرباح المسجّلة بحسب بيان صادر عن المصرف، فيما سجّل بنك بيبلوس خسائر بقيمة 8.99 مليون دولار أميركي على الرغم من المؤونات الكبيرة التي كوّنها المصرف على خسائر إئتمانيّة متوقّعة.
أمّا على صعيد الميزانيّة، فقد تراجع مجموع الأصول المجمّعة المصارف المذكورة بنسبة 9.84% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2020 إلى 105.67 مليار دولار أميركي، مقابِل 117.20 مليار دولار أميركي في نهاية العام 2019، نتيجة إنخفاض محفظة التسليفات الصافية المجمّعة بنسبة 23.53% إلى 21.04 مليار دولار أميركي، ترافقاً مع تراجع رصيد الصندوق والتوظيفات لدى البنوك المركزيّة بنسبة 3.06% إلى 52.38 مليار دولار أميركي. ويمكن تعليل التراجع في محفظة التسليفات بتسريع سداد بعض العملاء لجزء أو كامل رصيد قروضهم من خلال ودائعهم العالقة لدى المصارف خوفاً من أيّ إقتطاعات (haircut) قد تطالهم أو من تراجع في سعر الصرف في السوق الرسميّ.

مقدمات نقدية
أمّا لجهة الموارد الماليّة، فقد تراجعت محفظة الودائع المُجَمَّعة لدى المصارف الستّة المدرجة بنسبة 9.80% حتّى شهر أيلول/سبتمبر 2020 إلى 81.31 مليار دولار أميركي، ما أدّى بدوره إلى إنخفاض نسبة التسليفات الصافية من ودائع الزبائن إلى 25.88%، مقابِل 30.52% في نهاية العام 2019.
أمّا لجهة رسملة المصارف، فقد زادت الأموال الخاصّة المجمّعة للمصارف الستّة المدرجة أسهمها على بورصة بيروت بنسبة 1.75% خلال الفترة المعنيّة، إلى حوالى 10.20 مليار دولار أميركي، إذ أنّ غالبيّة المصارف قد نجحت بإستكمال الجزء الأوّل من زيادة رأس المال من خلال مقدّمات نقديّة من قبل المساهمين.