يوتيوب تُمثل بريطانيا أكثر من BBC

قال المدير الإقليمي لمنصة يوتيوب في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا والمدير العام لمنصة يوتيوب في المملكة المتحدة وأيرلندا: إن منصته تمثل بريطانيا الحديثة أكثر من هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، وذلك لأن القنوات التلفزيونية متأخرة بسبب عدم توفيرها لمواد تتحدث مباشرة إلى جميع أنحاء البلاد.

وأصبحت خدمة الفيديو المملوكة لشركة جوجل على وشك تجاوز هيئة الإذاعة البريطانية كمصدر إعلامي مهيمن لمن تتراوح أعمارهم بين 16 و 34 عامًا في المملكة المتحدة، حيث يشاهد متوسط مستخدمي الإنترنت البالغين 46 دقيقة من يوتيوب يوميًا.

وأدت هيمنتها المتزايدة على سوق الإعلام في المملكة المتحدة إلى تركيز اهتمام الحكومة على تأثير المنصة في منافذ البث التقليدية، وكونه يجب أن يكون لها التزامات خدمة عامة مماثلة للقنوات التلفزيونية التقليدية.

وقال بن ماكوين ويلسون (Ben McOwen Wilson): يعود جزء رئيسي من نجاح منصة يوتيوب إلى أنها تقدم للجمهور مواد من أعراق وأجناس مختلفة، بالإضافة إلى تنوع إقليمي لا توفره وسائل الإعلام التقليدية.

وسلط ويلسون الضوء على مقدمي البرامج الذين استقالوا من الوظيفة التقليدية ليصبحوا صناع محتوى عبر يوتيوب بدوام كامل.

وقال: القنوات التلفزيونية البريطانية التقليدية نخبوية وتتمحور حول لندن، لكن منصة يوتيوب أبرزت نجومًا عالميين.

وأوضح أن 84 في المئة من مشاهدات المحتوى المحمل في المملكة المتحدة جاءت من خارج المملكة المتحدة، مما يعني أن نجاح المحتوى عالمي ولا يقتصر على بريطانيا.

وعلى عكس هيئة الإذاعة البريطانية، فإن يوتيوب غير ملزمة قانونًا بالاستثمار في المحتوى الإخباري الأصلي.

وأمضت المنصة سنوات في مصارعة التأثيرات المتطرفة لخوارزميتها وسمعتها كمكان للمؤامرات والمواد المتطرفة.

ويُعد أحد الانتقادات المنتظمة لمنصة يوتيوب من جهات البث في بريطانيا هو مدى مناسبتها للأطفال الصغار.

وتؤكد هيئة الإذاعة البريطانية بانتظام على الفكر والجهد المبذولان في برامجها للأطفال، ويشمل هذا التأكد من أن برامج الأطفال مناسبة نفسياً للفئات العمرية.

وأوضح ويلسون أن يوتيوب تسد فجوة بالنسبة للآباء بعد أن خفضت العديد من القنوات البريطانية استثماراتها في برامج الأطفال البريطانية الأصلية.

ويتمثل دور يوتيوب في التأكد من أن المنصة آمنة للآباء والأطفال.

وأزالت يوتيوب عشرات الملايين من مقاطع الفيديو سنويًا لخرقا القواعد، وكان أسلوبها تجاه المحتوى غير المستساغ الذي لا يخالف القواعد هو تقليل جمهوره عن طريق تعديل خوارزمية توصيات الموقع، بدلاً من حظره تمامًا.