استخدام مواد بناء معتمدة مقاومة للحرائق

تنامت المناشدات الموجهة للمطورين العقاريين في المنطقة لتبني الابتكار واستخدام تقنيات جديدة للبناء، تلك التقنيات المصممة علميًا لزيادة سلامة المباني السكنية والتجارية.

فقد أدت حوادث الحريق المتعددة التي اجتاحت العديد من المباني الشاهقة في المنطقة إلى دفع المطورين العقاريين والمقاولين في بؤرة الضوء، في ظل تساؤلات أصحاب المصلحة والمستهلكين المتشككة في سلامة بعض المباني السكنية في المنطقة.

وفي ظل وقوع مثل تلك الحوادث عامًا تلو الآخر، يناشد الخبراء الآن المطورين العقاريين والمقاولين بضرورة الاستخدام العاجل للمنتجات المتوفرة بالفعل التي يمكنها الحد من الدمار الناجم عن الحرائق.

وفقًا للمتحدث الرسمي لمجموعة المكرّم، هناك حاجة مُلحة بضرورة تأكد أصحاب المصلحة في قطاع البناء من حماية مبانيهم وسكانها من الحرائق، تلك الحرائق التي تقع غالبًا في فصل الصيف.

حيث قال صفدار بادامي، المدير التنفيذي لمجموعة المكرّم: “إن عدم وضع الموجة الأخيرة من الحرائق في المنطقة تحت السيطرة، من الممكن أن يؤدي ذلك لعكس اتجاه المكاسب التي تحققت في القطاع العقاري. ولذا، فهذا الأمر شديد الأهمية، بحيث يضطلع الفاعلون في القطاع العقاري والمقاولات بتبني التقنيات التي من شأنها حماية المباني من الحرائق.”

وعلى الرغم من الانخفاض الطفيف الذي شهده معدل الحرائق في دولة الإمارات وبالأخص إمارة دبي، حيث شهدت الإمارة معدلات مرتفعة في 2016 وصلت إلى 486 حادثًا، لتنخفض إلى 420 حادثُا في عام 2017، فما زالت هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات السلامة المشددة لحماية الأرواح والممتلكات.

ففي ظل استمرار المنطقة بقيادة دولة الإمارات في تنفيذ المشروعات العملاقة، تحوّلت بؤرة التركيز الآن إلى العديد من ناطحات السحاب تحت الإنشاء التي تُبني بمواد قابلة للاشتعال، مما يثير القلق حيال السلامة من الحرائق.