تدهور حاد في النشاط الاقتصادي اللبناني

أظهرت نتائج مؤشّر مدراء المشتريات للبنان BLOM PMI عن حزيران/يونيو 2020، تدهوراً في النشاط الاقتصادي بشكل حادّ، غير أنّ وتيرة الانكماش كانت الأبطأ منذ 4 أشهر. وأظهرت القراءة التي سجّلها مؤشر الإنتاج المستقبلي والتوظيف، غياب المعالجة الحقيقية للأزمة، بحيث ازدادت التوقّعات سوءاً لجهة تعافي الاقتصاد ودعم التوظيف. وأدّى ضعف الطلب إلى تقليص أعداد اضافية من الموظفين في نهاية الربع الثاني من 2020. وارتفع معدّل تقليص أعداد الموظفين إلى أسرع وتيرة له منذ شهر آذار/مارس. وترافق ذلك مع ارتفاع حادّ وملحوظ في أسعار الإنتاج، وهو الأعلى في تاريخ المؤشر، نتيجة هبوط سعر صرف الليرة مقابل الدولار.
وساهم انكماش مؤشر الإنتاج في انخفاض مؤشر مدراء المشتريات. وأشارت الأدلة إلى تراجع مؤشّر الطلبيات الجديدة نتيجة ضعف الطلب. وجاءت هذه النتيجة لتمدّد سلسلة الانخفاض التي بدأت منذ 7 سنوات، في حين بقي معدّل انكماش مؤشر الطلبيات الجديدة من بين أسرع المعدلات المسجّلة في تلك الفترة.
بدوره، ساهم انخفاض المبيعات الدولية في تراجع اجمالي الأعمال الجديدة. وشهدت طلبيات التصدير الجديدة انخفاضاً ملحوظاً للشهر الرابع على التوالي، غير أنّ معدّل التراجع ذاك بقي الأبطأ، مقارنة بالبيانات التاريخيّة.
الجدير بالذكر، أنّ معدّل انخفاض الطلبيات الجديدة في شهر حزيران/يونيو كان الأكثر بطئاً منذ شهر شباط/فبراير.