MOMO على قائمة الألعاب المسببة لانتحار الأولاد
في عالم بات يزخر مؤخراً بشتى الألعاب التي تؤدي إلى العنف، كانت لعبة Momo تظهر للعلن بأسلوبها الشبيه، مسببة ًوفاة طفلة في الثانية عشرة من عمرها في أميركا الجنوبية، لتتعالى الأصوات بعد ذلك محذرةً من أخطار هذه اللعبة التي تستهدف مستخدمي WhatsApp من الأطفال.
ماهية Momo
تعتبر Momo أحدث ألعاب الموت في سلسلة من “تحديات الانتحار” التي انتشرت في الآونة الأخيرة عبر الإنترنت، وترمي إلى وضع الأطفال والمراهقين في تحديات أمام مستخدمين مجهولي الهوية قد يشجعونهم على ارتكاب أفعال عنيفة أو حتى الإقدام على الانتحار.
ويقوم مبدأ اللعبة على تحدٍ يقام بين الأطفال وشخص مجهول يرسل لهم صوراً عنيفةً ومزعجة، مع تهديدات مستمرة إن لم ينفذوا الأوامر التي يُفترض إتمامها خلال فترة محددة. وانتشرت اللعبة سريعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل “فايسبوك” و”إنستغرام” و”واتس اب”. وتذكّر هذه اللعبة بلعبة “الحوت الأزرق” التي انتشرت بسرعة في وقت سابق من العام 2018، وسلبت حياة عدد من الأطفال.
وتعليقاً على ذلك، دعا الباحث الأمني لدى كاسبرسكي لاب محمد أمين حاسبيني، الأسر إلى اليقظة في مراقبة تصرفات الأولاد ونشاطاتهم على الإنترنت، ومعرفة الأشخاص الذين يتواصلون معهم، لافتاً إلى أن أهمية الإشراف على نشاطات الأطفال والمراهقين على الإنترنت تزداد خصوصاً خلال فترة الصيف، نظراً لزيادة معدلات نشاطهم الإلكتروني أثناء العطلة وقلّة النشاطات الخارجية بسبب قسوة الظروف الجوية.
اقتراحات حلول للأهل
ويضيف حاسبيني أن ثمّة حلولا أمنية قوية وبرامج فعالة للرقابة الأبوية يمكن اللجوء إليها لمراقبة نشاطات الأولاد على الإنترنت، وتحديد الوقت الذي يقضونه عليها، وعلى أولياء الأمور في هذا الصدد الانتباه بدقةٍ إلى أية إشارات غير معتادة قد تظهر على أولادهم، موضحاً أن الضعف المفاجئ في تركيز الأطفال أو تحصيلهم العلمي، والتغيرات المفاجئة في المزاج، وازدياد استخدام الأجهزة أثناء الليل، والازدياد أو النقص الحاد في عدد الأصدقاء على وسائل التواصل الاجتماعي، وظهور أصدقاء بفارق سِني ملحوظ، أو حتى الاختفاء المفاجئ عن شبكات التواصل، يُعدّ إشارات تحذيرية بوجود خطب ما لدى الأولاد. وعلاوة على ذلك، من الممكن أن تكون العدوانية الزائدة والاكتئاب لديهم ورغبتهم في تعريض أنفسهم للأذى، وفقدانهم الحماس تجاه أشياء أو نشاطات يحبونها، والاكتفاء بإجابات قصيرة غير شافية وإنهاء الحوار بسرعة، مع ظهور فروق ملحوظة في طريقة التعامل وفي السمات الشخصية، دلائل باعثة على القلق، ينبغي على أولياء الأمور أخذها بجدية وعدم تجاهلها.
وهناك خطوات في إمكان الأسر اتخاذها لتقليل الخطر الذي قد يواجه أطفالهم على الإنترنت، منها على سبيل المثال، التحدث مع الأطفال عن الأخطار التي قد تكون كامنة في أنشطتهم على الإنترنت، ومشاركتهم حياتهم الرقمية، حتى يعتادوا تقبل الوالدين وحضورهما وتفاعلهما معهم، إضافة إلى توعية الولد على أهمية عدم مشاركة الآخرين على الإنترنت كل ما يعرفونه، ودعوته إلى توخي الحذر بخصوص حياته الشخصية ومشاركتها على شبكات التواصل.
تعليقات الفيسبوك