مشغلو الخليوي في المنطقة يعتمدون الجيل الخامس

أصدرت رابطة “جي إس إم إيه” تقريراً جديداً بعنوان “اقتصاد الجوال: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2017“، يشير إلى أن مشغلي الجوال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيكونون الأوائل في العالم في إطلاق شبكات الجيل الخامس على الصعيد التجاري. وتتوقع الدراسة أن يكون هناك أكثر من 50 مليون اتصال في شبكات الجيل الخامس في المنطقة بحلول عام 2025، حيث ستغطي هذه الشبكات حوالى 30 في المئة من سكان المنطقة بحلول ذلك الوقت.

الاعتماد السريع لشبكات الجيل الخامس

ستكون دول مجلس التعاون الخليجي من أوائل الدول في العالم على صعيد الإطلاق التجاري لشبكات الجيل الخامس.

نمو في اعتماد الهواتف الذكية

بحلول نهاية عام 2016، كان هناك 365 مليون مشترك في المنطقة، ما يُشكل 63 في المئة من السكان، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 399 مليون مشترك أو 65 في المئة بحلول عام 2020.

 مشهد إقليمي متنوع

يُبرز التقرير ثلاثة اختلافاتٍ في مدى نضوج أسواق الجوال بين مختلف دول المنطقة. ويُشكل مشتركو الجوال 86 في المئة من السكان في دول مجلس التعاون الخليجي. وعلى النقيض من ذلك، يبلغ متوسط الانتشار في شمال أفريقيا 67 في المئة، بينما يبلغ في دولٍ عربية أخرى 46 في المئة، منها ثلاث أسواق يشترك فيها أقل من ربع السكان في خدمات الجوال (جزر القمر وجيبوتي والصومال).

خلق فرص العمل والنمو

في عام 2016، ساهم قطاع الجوال بأكثر من 165 مليار دولار أميركي في الاقتصاد الإقليمي، أي ما يعادل 4.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. ويُتوقع أن تزيد هذه المساهمة لتصل إلى حوالي 200 مليار دولار (4.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي). وساهمت منظومة الجوال أيضاً في توفير أكثر من مليون فرصة عمل في عام 2016. ويساهم قطاع الجوال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل كبير في تمويل القطاع العام، حيث تمّ جمع 20 مليار دولار أميركي عام 2016 من الضرائب.

التفاعل والابتكار في المنطقة

وتظهر الدراسة، أنه يجري نتيجةً للارتفاع الكبير في اعتماد الهواتف الذكية في المنطقة، استهلاك مجموعةٍ كبيرة من خدمات الجوال مثل الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونية والخدمات المالية. وأصبح الجوال في عددٍ من أسواق المنطقة منصةً مفضّلةً لخلق حلولٍ رقميةٍ جديدة مثل خدمات المدن الذكية، التي تساعد على مواجهة التحديات المتعلقة بالتوسع الحضري والتلوث وإدارة الموارد.

مواجهة الجوال للتحديات الاجتماعية

ويتناول التقرير الدور الرئيسي الذي يضطّلع به الجوال في مواجهة عددٍ من التحديات الاجتماعية والاقتصادية الواردة في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بما في ذلك القضاء على الفقر، والتعليم الجيد، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، وغيرها. ويُسلط الضوء أيضاً على أن خدمات الجوال تساعد على توفير الخدمات المالية للأشخاص الذين لا يمتلكون حساباتٍ مصرفية، مع خدمة حية على مدار 24 ساعة في 9 دول اعتباراً من كانون الأول/ ديسمبر 2016

 

*************************************

مجلـــة البنك والمستثمر
تشرين ثاني 2017