دور المرأة في التصدي لتحديات تغير المناخ

دور المرأة في التصدي لتحديات تغير المناخ

 

عقدت مجموعة من القيادات النسائية العالمية من الحكومات والمنظمات وشركات القطاع الخاص اجتماعاً خلال المؤتمر الثاني والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في مدينة مراكش المغربية بهدف تسليط الضوء على الدور القيادي الذي تقوم به المرأة في التصدي لتحديات تغير المناخ. وجرى تنظيم الاجتماع بالتعاون بين “ملتقى السيدات للاستدامة والطاقة المتجددة” ومبادرة “الزخم من أجل التغيير”، وهي مبادرة أطلقت تحت مظلة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

مساهمة المرأة في تحقيق التنمية المستدامة

وخلال الاجتماع الذي حمل عنوان “نساء من أجل النتائج”، استعرضت القيادات الفكرية النسائية المشاركة من جميع أنحاء العالم أهمية المساواة بين الجنسين وضرورة تمكين المرأة من المساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وجرى تدعيم النقاشات بأمثلة واقعية لحلول مناخية تقودها النساء .

وفي مستهل الاجتماع، قالت السكرتيرة التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ باتريسيا إسبينوزا: “إن أنشطة مبادرة ’الزخم من أجل التغيير‘ تعكس الجهود المتزايدة في مجال التنمية المستدامة والتي يتم بذلها على كافة المستويات بدءاً من المبادرات الوطنية على مستوى البلدان إلى المبادرات الصغيرة ضمن المجتمعات المحلية والتي تنظمها الشركات وداخل المدن في جميع أنحاء العالم. ومن خلال تسليط الضوء على هذه الأمثلة الرائعة حول الإبداع ومبادرات التغيير، إلى جانب الأفراد المميزين الذين يقفون وراءها، يمكننا أن نقدم مصدر إلهام يشجع كل فرد على القيام بدوره في تسريع الجهود نحو بناء المستقبل الذي ننشده”.

وتتأثر  النساء على نحو غير متناسب بظاهرة تغير المناخ في البلدان النامية، فهن يمثلن غالبية السكان في المجتمعات الفقيرة التي تعتمد بشكل كبير على الموارد الطبيعية لكسب العيش. وعلى سبيل المثال، فإن ما يقرب من 2.4 مليار امرأة في العالم تفتقرن لمصادر الطاقة الحديثة.

دور اساسي  في بناء اقتصاد معرفي

وخلال مشاركتها في نقاش حول تسريع التحول إلى مستقبل منخفض الكربون وصديق للمناخ من خلال تحقيق المساواة بين الجنسين، قالت المديرة التنفيذية لإدارة الاستدامة والهوية المؤسسية في “مصدر” الدكتورة نوال الحوسني: “تعمل قيادة دولة الإمارات على دعم الابتكار والتعليم والتعاون على المستوى الوطني من خلال تشجيع النساء على اغتنام الفرص في جميع مجالات المجتمع. إن بناء اقتصاد معرفي ناجح يتطلب بالضرورة مشاركة فعلية للمهارات النسائية في القوى العاملة. وهنا يأتي دور الملتقى الذي يقدم مثالاً رائعاً كمبادرة إماراتية تهدف إلى تعزيز دور المرأة في تحقيق مستقبل مستدام للجميع”. أضافت: “في جميع أنحاء العالم، تشارك المرأة بشكل فاعل في اتخاذ الإجراءات العملية وتضطلع بدور قيادي في التصدي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الناجمة عن تغير المناخ. إن تحقيق مستقبل مستدام يتطلب تلك المعرفة والبصيرة التي يمكن للمرأة وحدها أن توفرها من خلال منظورنا الفريد للتحديات وكيفية التعامل معها”.

يذكر أن  اجتماع المائدة المستديرة ضم كلاً من، وزيرة التنمية والتجارة الخارجية في هولندا ليليان بلومن، ووزيرة الخارجية الأوسترالية جولي بيشوب، والرئيسة التنفيذية لشركة الطاقة الشمسية واندي كونشورنياكونج،  والرئيسة التنفيذية لشركة أكيومين جاكلين نوفوجراتس،  ونائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة لشؤون المرأة لاكشمي بوري، بالإضافة إلى المستشارة العالمية للمساواة بين الجنسين في الاتحاد الدولي لصون الطبيعة لورينا أغيلار التي أدارت الجلسة .

 

***************************
#مجلة_البنك_و_المستثمر
#العدد_192
#كانون_الاول_2016