العلي: قطاع التأمين السوري يتطور ويدعم الاقتصاد

العلي: قطاع التأمين السوري يتطور ويدعم الاقتصاد

أكد المدير العام للشركة الوطنية للتأمين عبد القادرالعلي، في حديث لمجلة البنك والمستثمر، أن شركات التأمين ساهمت في طمأنة التجار والمستثمرين على استمرار أعمالهم. وأكد أن اولويات الشركة حاليا هي المحافظة على كادرها، وعلى وضعها في السوق الاقتصادية.

 

وفي ما يلي نص الحديث:

1ـ كيف تقيمون النتائج المالية خلال النصف الأول من العام الجاري، هل سجلت أرباحاً رغم تداعيات الحرب؟

نتائجنا المالية للنصف الأول جيدة بالنسبة الى الوضع الحالي الذي يمر به البلد، وهي نتائج تحققت بجهود الإدارة والكادر الفني في الشركة .

 

2ـ هل تشهد سوق التأمين السورية تحسناً، وكيف عززت شركات التأمين من تواجدها رغم تداعيات الحرب؟

تشهد السوق التأمينية تحسناً وتنوعاً في مجالات التأمين وأنواعها، على رغم الأزمة التي يمر بها البلد، وهذا التحسن يعود الى إحداث أنواع جديدة للتامين . وبناء على اراسة أعمال الشركة في النصف الاول من العام الجاري، تبين وجود تنويع في المحافظ التأمينية، خصوصاً خلال الأزمة التي تمر فيها سوريا، لا سيما في السنوات الثلاث الماضية .

 

3ـ ما التحدي الأهم الذي ما زالت تواجهه شركات التأمين وله تأثير على أداءها وربما تعرضها لخسائر؟

التحديث يكمن في خسارة قسم من كادرها الفني المدرب في السنوات السابقة (هجرة ـ سفر … الخ )، والمحافظة على أعمالها في ظل الظروف الحالية. أما الصعوبات التي تواجهها الشركة، فتتركز في المخاطر لدى شركات الإعادة.

 

4ـ ما هي الخدمات التي تقدمها الشركة وماذا عن التامين الصحي؟

تقدم الشركة خدمات متنوعة في كل مجالات التأمين. أما التأمين الصحي، فتطور بشكل ملحوظ، وخاصة في ظل ارتفاع الاسعار في البلد، بالإضافة الى تطور الوعي التأميني . كما تمتع الشركة الوطنية للتأمين بأكبر حصة في سوق التأمين الصحية بالتعاقد مع الشركات الكبيرة.

 

5ـ هل تقوم الشركة بتامين المنشآت الخاصة بالقطاع العام مثل الطائرات والبواخر؟

لا تقوم الشركة بتأمين أي شيء يتبع للقطاع العام، كونه محصور بالمؤسسة السورية للتأمين.

 

6ـ هيئة الاشراف على التأمين مسؤولة عن تنظيم السوق، ما مدى التوافق بين ما تتطلع اليه شركات التأمين وما تقرره الهيئة ، وهل من جدل حول أمور معينة ؟

يوجد توافق الى حد كبير ما بين شركات التأمين في القطاع السوري وهيئة الاشراف. وهذا لا يمنع حصول جدل أحياناً، لكنه  لتطوير العمل وتحفيزه.

 

7ـ نشر الوعي التأميني بين الأفراد والمؤسسات ظل هاجساً، هل بات أكثر ضرورة في ظل الحرب؟

كانت السوق السورية قبل إحداث شركات التأمين تفتقد الى الوعي التأميني بين افراد المجتمع السوري، لكن الشركات أحدثت برامج توعية بين الناس عن طريق موظفيها وفريق التسويق. وفي ظل الحرب اصبح أكثر ضرورة من قبل.

 

8ـ هل ابتكرت شركات التأمين خدمات تأمينية قاربت حاجات السوق في ظل الحرب على سورية؟

احدثت شركات التأمين برامج وانواع تامين جديدة تخدم المواطن والبلد في ظل هذه الأزمة وولدت أماناً لدى المواطن . كان لشركتنا دوراً مهماً في الظروف الراهنة، من خلال إحداث تغطية تأمينية تشمل اعمال الشغب والاضطرابات، ما يطمئن المستثمرين والتجار لاستمرار العمل ونقل بضائعهم بأمان بوجود شركة التأمين .

 

9ـ ما أولويات شركات التأمين حالياً، وكيف ترون آفاق صناعة التأمين في سورية ؟

اولويات الشركة حاليا هي المحافظة على كادرها، وعدم خسارة أي أحد، والمحافظة أيضاً على وضعها في السوق الاقتصادية. وهي تطمح الى التطور الدائم، ومواكبة السوق التأمينية محلياً وعالمياً.

أما بالنسبة الى آفاق الصناعة التأمينية في سورية، فننظر بعين التفاؤل لأن يكون قطاع التأمين من القطاعات المتطورة والمتجددة بشكل دائم، من خلال نشر الوعي التأميني، لأن تطور القطاع في اي بلد يعكس الوجه الحضاري له.

مجلــــة البنك والمستثمر
العــــدد 191 _ شهر تشرين الثاني 2016