الدويك: استوعبنا الأزمة وثبّتنا محافظنا التأمينية

الدويك:استوعبنا الأزمة وثبّتنا محافظنا التأمينية

أكد المدير العام لشركة التأمين العربية – السورية حازم الدويك في حديث لمجلة البنك والمستثمر، أن الشركة تعمل للحفاظ على المحافظ التأمينية السارية، نظراً لعدم وجود استثمارات أو مشاريع جديدة حالياً في ظل الظروف الراهنة. وأكد أنه تم التأقلم مع ظروف الأزمة واستيعابها بجملة من الحلول والبدائل الممكنة، ما انعكس إيجاباً على الأرباح وتحقيق تطور إيجابي في مختلف المؤشرات، لافتاً الى أن التحدي الأساسي يبقى في مواجهة في العقوبات الاقتصادية.

وفي ما يلي نص الحديث:

  • كيف تقيمون النتائج المالية للشركة خلال النصف الأول من العام الجاري، هل سجلت أرباحاً؟

بالرغم من أن مكونات سوق التامين لم تتغير، فقد تم التأقلم مع ظروف الأزمة واستيعابها، وتم التعامل معها بجملة من الحلول والبدائل الممكنة، ما انعكس إيجاباً على الأرباح وتحقيق تطور إيجابي في مختلف المؤشرات المدروسة، حيث نمت حقوق المساهمين الاجمالية بنسبة 4%، بالإضافة الى ارتفاع الأقساط بنسبة 52%. ومن أهم الأسباب التي أدت دوراً إيجابياً في تحقيق الأرباح، التوسع في الأعمال كمّاً ونوعاً، وتنوع المحفظة التأمينية وتحسين الاستثمارات واتفاقيات اعادة التأمين.

  • هل تشهد سوق التأمين السورية تحسناً، وكيف عززت شركات التأمين تواجدها رغم تداعيات الحرب على القطاعات الاقتصادية؟

إن التحسن الوحيد قد يكون بحجم الأقساط التأمينية، والناتج عن ارتفاع الأسعار، والتضخم نتيجة انخفاض قيمة العملة، ولكن ذلك يقابله ارتفاع تكلفة المطالبات والحوادث، وارتفاع أسعار المواد والكلفة التشغيلية.

  • ما التحدي الأهم الذي ما زالت تواجهه شركات التأمين وله تأثير واضح على أدائها؟

يكمن التحدي في العقوبات الاقتصادية وانعكاساتها السلبية المباشرة على عمل شركات التأمين مع الخارج (شركات إعادة التأمين) من حيث العلاقات والاتفاقات والالتزامات المتبادلة، إضافة إلى آثار التضخم وانخفاض أسعار الليرة.

  • ما هي الخدمات التي تقدمها الشركة، وماذا عن التأمين الصحي؟

إن شركة التأمين العربية- سورية تقوم بتقديم جميع انواع التأمين، بما في ذلك فرع التأمين الصحي، علماً أن المنافسة تؤثر سلباً على نتائج هذا الفرع التأميني، خصوصاً في ظل ارتفاع الأسعار وتكلفة الاستشفاء والطبابة والأدوية.

  • هل تقوم الشركة بتأمين المنشآت الخاصة بالقطاع العام مثل الطائرات والبواخر؟

إن كل الأعمال والمنشآت الاقتصادية والخدماتية العائدة للقطاع العام، يتم التأمين عليها عن طريق المؤسسة العامة السورية للتأمين، بما فيها الأسطول البحري والجوي.

  • ما مدى التوافق بين ما تتطلع إليه شركات التأمين وما تقرره هيئة الإشراف على التأمين، وماهي الأمور التي يجري الجدل حولها عادةً؟

تقوم شركتنا بأداء أعمالها ووظائفها وفق الأنظمة والتعليمات النافذة، ووفقاً لتوجيهات وقرارات هيئة الإشراف على التأمين التي تحرص على مصلحة الشركات وتحقيق أهدافها ونجاحها في تنفيذ المهام الملقاة على عاتقها. ويتم ذلك بروح التعاون والإيجابية، حيث تعرض وتناقش وتعالج من قبل الهيئة أي موضوعات أو صعوبات تواجه مسيرة عمل الشركات، لاتخاذ القرار المناسب بشأنها، ولا يسعنا إلا أن نثني على اهتمام وجهود الهيئة ودورها في مجال النهوض بالقطاع التأميني في سورية.

  • نشر الوعي التأميني بين الأفراد والمؤسسات ظل هاجساً هل بات أكثر ضرورة في ظل الحرب؟

مما لا شك فيه أن رسالة نشر الوعي التأميني هي هدف مستمر لشركة التأمين العربية – سورية، لما لذلك من آثار إيجابية على الإنتاج في شتى فروع التأمين، خصوصاً في ظل تزايد المخاطر بسبب الظروف الحالية الصعبة التي تمر بها البلاد، ويمكن أن يتم التنسيق في هذا المجال بجهود مشتركة، سواء مع هيئة الإشراف على التأمين أو الإتحاد السوري لشركات التأمين.

  • هل استطاعت شركات التأمين ابتكار أعمال تلبي احتياجات السوق، خلال الحرب التي فرضت في سورية؟

بالتأكيد، فقد تم تقديم بعض التأمينات المتعلقة بتغطية أخطار الحرب.

  • ما هي أولويات شركات التأمين حالياً وكيف ترون آفاق صناعة التأمين في سورية؟

تسعى شركة التأمين العربية – سورية إلى:

  • الحفاظ على المحافظ التأمينية السارية، نظراً لعدم وجود استثمارات أو مشاريع جديدة حالياً في ظل الظروف الراهنة.
  • تحقيق التوازن بين انكماش قيمة الأقساط التأمينية، مقابل زيادة تكلفة المطالبات والحوادث وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار.
  • إن آفاق مستقبل صناعة التأمين في سورية واعدة جداً، خاصة في مرحلة إعادة البناء والإعمار، لا سيما مع رفع كل العقوبات الاقتصادية عن بلدنا الحبيب.

مجلــــة البنك والمستثمر
العــــدد 191 _ شهر تشرين الثاني 2016