تقرير : الساعور .. شعارنا “صنع في سورية”

تعتبر مجموعة الساعور للصناعة والتجارة واحدة من أهم المؤسسات الاقتصادية في سورية، ويشمل نشاطها العديد من الدول، خصوصاً وأن مسيرتها مستمرة منذ أكثر من 10 سنوات بعد انطلاقة شركة الساعور للصناعة والتجارة “فروستي” والتي كانت تقوم بتجارة وصناعة المواد الغذائية لتلبية حاجة السوق المحلية، وقد انتقلت الشركة خلال الأزمة في شكل كامل لتصنيع كل المنتجات الغذائية بالإعتماد على المنتجات الزراعية السورية، ونجحت بكسب ثقة المستهلك السوري من خلال جودة المنتج وسعره المنخفض.
المدير العام للمجموعة طارق الساعور تحدث لمجلة البنك والمستثمر عن خططها وأعمالها ونشاطاتها.

ما هي المجالات التي تعمل بها مجموعتكم؟
تأسست “مجموعة الساعور” عام 2005 في سورية، وهي تضم علامات تجارية عدة، مثل “هرت” لصناعة الأواني المنزلية من الستانلس ستيل في مصنعها الذي يعد الأكبر في الشرق الاوسط و“أكسترا وايت” للمنظفات و“سيسلي” للمفروشات المنزلية و“فروستي” للمنتجات الغذائية و“خيرات الليطاني” و“ساعور كامبوماتيك” للأدوات الكهربائية وغيرها. وينصب اهتمام المجموعة حالياً على دعم شعار صنع في سورية، وذلك من خلال التوسع في مجال الاستثمار الصناعي، وخاصة الغذائي عبر “فروستي” العلامة التجارية الخاصة بالمنتجات الغذائية، والتي بدأت نشاطها في تصنيع وتجارة المواد الغذائية، وتوزيعها، ولها مكاتب في العديد من الدول العربية والعالمية، ومنها مكاتب في بيروت ودبي.

ما هي الاستراتيجية التي تعتمدها شركة فروستي حالياً؟
اعتمدت الشركة خلال الأزمة على تصنيع المنتجات الغذائية في سورية، مع التوجهات الحكومية بدعم المنتج المحلي وترشيد الإستيراد، لتكون النقلة النوعية للشركة التي باتت اليوم تصنع غالبية منتجاتها محلياً، وتستعد لإطلاق مصنعها الجديد قرب دمشق، والذي يتم العمل عليه ليكون من أكبر مصانع المواد الغذائية في الوطن العربي، وسيقوم بتشغيل أكثر من 1000 عامل. وتشمل منتجات “فروستي” غالبية المنتجات الغذائية، من رب البندورة، المربيات، البقوليات، المرتديلا، المكدوس، زيت الزيتون، والحلاوة، وتقوم الشركة بالتحضير لإطلاق منتجات غذائية جديدة، كالسمون والزيوت النباتية عبر مصنعها الجديد، ليكون لديها تشكيلة غذائية كاملة تلبي احتياجات الأسرة بجودة عالية وسعر منافس، وهو ما تحرص عليه الشركة. وحرصت الشركة على وصول منتجاتها الى المستهلك بأقل سعر، فاعتمدت على طرح منتجاتها عبر مهرجانات التسوق التي تقيمها غرفة صناعة دمشق وريفها شهرياً في دمشق والمحافظات السورية، وكان جناح الشركة يشهد إقبالاً كثيفاً نتيجة للأسعار المميزة.

هل تقوم شركتكم بالتصدير وما هي المعوقات التي تواجهه؟
وضعت فروستي منذ انطلاقتها، التصدير هدفاً رئيسياً للشركة، وهي تصدر منتجاتها الى العديد من دول العالم وتشارك كل عام في معرض غولفوود في دبي، والذي يعد من أهم المعارض العالمية المتخخصة في مجال الغذاء، إضافة الى المشاركة في معرض موسكو للصناعات الغذائية لأن السوق الروسية هي سوق واعدة ومهمة للصناعات الغذائية السورية، كما تشارك الشركة في العديد من المعارض الأخرى داخل سورية وخارجها، وطبعاً هناك مشاكل تعوّق التصدير حالياً وخاصة للدول العربية وتتمثل بعدم وجود منافذ برية، حيث أن عملية التصدير باتت تتطلب وقتاً أطول وتكاليف إضافية للنقل، وهو ما يعوّقها في ظل المنافسة، كما أن تأمين بعض مستلزمات الإنتاج، وخاصة في ظل الحصار الاقتصادي على سورية ليس بالأمر السهل، ومع ذلك فالتصدير مستمر، ولكن الأهم هو تأمين حاجة السوق المحلية.

تعمل مجموعتكم في مجال التغليف، ما الهدف من ذلك؟
قطاع التغليف هو في غاية الأهمية، ويعد جزءاً رئيسياً من عملية التصنيع، وقد تحول من أمر لوجستي ضروري لحفظ المنتج إلى جزء مكمل من عملية التسويق، ليكون بذلك قيمة مضافة تزيد مستوى الإنتاج وتقوي تنافسية المنتج وتضاعف فرص تصديره إلى الأسواق الخارجية. وفي هذا السياق تواكب فروستي الحداثة القادرة على مواكبة الأفكار في ميدان التغليف لتلبية طموحاتنا في توسيع أعمالنا وتصدير منتجاتنا وتسويقها عالمياً.
وختم الساعور حديثه بالتأكيد أن المجموعة وضعت هدفاً للتوسع في استثماراتها تمهيداً لمرحلة إعادة الإعمار التي نتمنى أن تبدأ في أقرب وقت، والشركة مستمرة بالعمل في كل القطاعات.

 

 

مجلــــة البنك والمستثمر
العــــدد 190
تشرين الأول