التوتر يسيطر على العاملين ويقلل الإنتاجية

أشار استطلاع أجراه “بيت. كوم” أكبر موقع للوظائف في منطقة الشرق الأوسط حول “التوتر في مكان العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” أن العديد من العاملين في المنطقة يعانون من التوتر والضغوط خلال عملهم، وجاء الاستطلاع للتعرّف على العوامل التي تسبب هذه ضغوطات والمشاكل التي تعاني منها القوة العاملة.
ووفقاً للاستطلاع، فإن التوتر يؤثر على العاملين ليس فقط  في عملهم وإنما في حياتهم الشخصية واليومية وغيرها.

ضغوطات العمل
وأظهر الاستبيان أن غالبية المجيبين 83 % يشعرون بنسبة كبيرة من الإجهاد والتوتر في العمل، حيث أن 26,2 % منهم يشعرون بالتوتر في العمل بشكل “دائم”. وقال 74,8 % من المشاركين أن وظائفهم تتطلب جهداً أكبر مقارنة مع الوظائف في الشركات الأخرى، بينما قال الربع أنهم يقضون ساعات العمل المحددة فحسب.

في المقابل، أوضح 2,9 % فقط أن الوقت الذي يقضونه في وظائفهم قصير جداً. ومن ناحية الإجهاد في العمل، كانت “أماكن العمل مجهدة” بالنسبة لـ57,4 % من المشاركين. وبيّنت النتائج، أن الضغوطات التي  يعاني منها المشاركون لا تؤثر على أدائهم في العمل بشكل رئيسي، وإنما شملت أموراً أخرى كعلاقاتهم العائلية والصداقة وأداء العمل والصحة.

الإدارة
وقالت غالبية المشاركين (82,7 %) أنهم يحصلون على التقدير تجاه الجهود التي يبذلونها في العمل، وأوضح حوالى 73,6 % أن إداراتهم تتمتع بمسؤولية تجاههم، وتساعدهم في حل المشكلات التي تواجههم والتي يمكن أن تشكل عوامل ضغط بالنسبة للموظفين.

وتعليقاً على نتائج الاستطلاع، قال نائب الرئيس لحلول التوظيف في “بيت.كوم” سهيل المصري: “هناك العديد من العوامل التي يمكنها أن تساهم في زيادة ضغوطات العمل، بما في ذلك سوء تنظيم العمل في الشركة والشروط غير المرضية للموظفين، إضافة إلى عوامل أخرى مثل الرواتب المتدنية ونقص الدعم المقدم من الزملاء والمدراء. ونحن في “بيت.كوم” لا نقدم فقط مجموعة متنوعة من فرص العمل للباحث عن عمل وحلول التوظيف المتميزة لصاحب العمل، إنما نقوم أيضاً بمساعدة كليهما على التعرّف على آخر توجهات سوق العمل والتحديات الموجودة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. وأضاف المصري: “تكمن مهمتنا في تزويد الأشخاص بالأدوات والمعلومات التي يحتاجونها لبناء نمط الحياة المفضل لهم، ونسعى إلى تحقيق ذلك من خلال طرح خدمات وحلول مبتكرة باستمرار تهدف إلى تسهيل عملية التواصل بين أصحاب العمل والباحثين عن عمل، وإتاحة الفرصة أمامهم لتبادل الأفكار والآراء التي من شأنها المساهمة في تطوير بيئة العمل في المنطقة.

 

مجلــــة البنك والمستثمر
العــــدد 190
تشرين الأول