الإسترليني دون 1.3، هل ستتجه العملة الى مستويات متدنية جديدة؟

تراجع الجنيه الإسترليني الى دون 1.3 امام الدولار للمرة الأولى منذ 12 من يوليو بعد تصريحات لإيان مكفرتي أحد أعضاء لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، بأنه من الممكن أن نشهد المزيد من السياسات النقدية التسهيلية إذا تدهورت الأوضاع الاقتصادية بشكل أكبر. التراجعات اليوم هي للمرة الخامسة على التوالي وأطول موجة هبوط منذ تصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي، ولكن لا زال الباوند يتداول فوق أدني مستوياته في ثلاثة عقود عند 1.2796. كي نشهد تراجع الى دون هذا المستويات من المفترض أن نشهد سلسة من الأرقام المخيبة من الاقتصاد البريطاني، حيث أن الكثير من الانباء السيئة أصبحت محتسبة في العملة وهذا ما بينته أرقام لجنة تداولات العقود الآجلة الامريكية بوصول العقود البيعية على الإسترليني الى مستويات قياسية جديدة. بيانات اليوم المتعلقة بالإنتاج الصناعي والصناعات التحويلية قد لا تعكس الضعف الذي شهدناه في بيانات مؤشر مديري المشتريات لأنها لشهر يوليو، وبحال جاءت أفضل من توقعات المحللين قد يؤدي الامر الى اغلاق بعض المراكز المكشوفة مما يجعل الباوند يرتد على المدى القصير.

أما الدولار فقد واصل في تسجيل مكاسبه أمام سلة من العملات وذلك بعد أن خسر مؤشر الدولار 2.5% ما بين 22 من يوليو و2 من أغسطس. ما زال الدافع الذي يدعم العملة هو تقرير الوظائف القوي يوم الجمعة والذي أظهر بأن الاقتصاد الأمريكي أضاف 255،000 وظيفة في شهر يوليو، مما دفع بعوائد السندات الأمريكية الى الأعلى. على الرغم من عدم اقتناع الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يرفع أسعار الفائدة في سبتمبر أو ديسمبر، لكن كونه البنك المركزي الوحيد الذي لا يدرس فكرة التسهيل في السياسة النقدية، هذا الامر سيستمر في دعم الدولار.

 

في 24 ساعة المقبلة سيتحول التركيز إلى عملة نيوزيلندا. فقد تداول الدولار النيوزيلندي أمام نظيره الأمريكي في نطاق ضيق خلال يومين على الرغم من التوقعات بأن الاحتياطي النيوزيلندي من المرجح أن يتبع خطوات كل من البنك المركزي الإنكليزي والاحتياطي الأسترالي ليكون ثالث بنك مركزي رئيسي يخفض أسعار الفائدة. مع ذلك، خفض أسعار الفائدة ليس كافيا لإضعاف الدولار النيوزيلندي لسببين رئيسيين. الأول هو أن خفض الفائدة أصبح محتسب في سعر الصرف، والثاني هو أن سعر فائدة 2% يعتبر الأعلى بين البنوك المركزية. لذلك قد يحتاج البنك الى الإشارة للمزيد من السياسات التحفيزية على المدى المنظور حتى يستطيع اضعاف العملة.

إخلاء المسئولية: يشمل المحتوى الوارد في هذا المقال آراء وأفكار شخصية لا ينبغي تفسيرها باعتبارها تتضمن نصيحة شخصية أو نصيحة أخرى استثمارية أو كلاهما، ولا باعتبارها تتضمن عرضا أو اقتراحا أو كلاهما للقيام بأي معاملات في الأدوات المالية، ولا باعتبارها ضماناً أو توقعا أو كلاهما بما سيكون عليه الأداء في المستقبل. ولا تضمن شركة FXTM أو أي من المنتسبين إليها أو وكلاءها أو مديريها أو موظفيها أو مستخدميها دقة أو صحة أو التوقيت المناسب أو شمولية أي معلومات أو بيانات واردة ولا يتحملون أي مسؤولية فيما يتعلق بالخسائر الناجمة عن أي استثمار تم على أساسها.

 

التحذير بشأن المخاطريحتوي تداول المنتجات القائمة على الرافعة المالية، مثل الفوركس والعقود مقابل الفروقات على مستوى عالي من المخاطر. ولا ينبغي عليك المخاطرة بأكثر مما يمكنك أن تتحمل خسارته، حيث أنه من المحتمل أن تخسر أكثر من استثماراتك الأولية. ولا ينبغي أن تقوم بالتداول إلا إذا كنت تفهم فهما تاما للمدى الحقيقي لتعرضك لمخاطر الخسارة. ويجب عليك عند التداول أن تأخذ في اعتبارك دائماً مستوى خبرتك. إذا بدت المخاطر المتضمنة غير واضحة بالنسبة لك، يرجى الاستعانة بمشورة مالية مستقلة.

 

 

بقلم حسين السيد، كبير استراتيجي الأسواق في FXTM