صالون جنيف للساعات 2018 يتألق بالفخامة

يقام SIHH الصالون الدولي للساعات الفاخرة، سنويّاً في مدينة جنيف في سويسرا وتنظّمه مؤسّسة الساعات الفاخرة Fondation de la Haute Horlogerie. ويعتبر هذا الحدث نقطة التقاء لدور الساعات الراقية . وبعد انطلاقه في عام 1991، تطوّر هذا المعرض ليصبح تجمّعاً دوليّاً كبيراً ومرجعاً أساسيّاً لقطاع الساعات.

ولا يقتصر هذا الصالون على أهمّ الدور العالميّة التي تعرض إبداعاتها، بل يضمّ أيضاً عدداً كبيراً من المبدعين الحرفيّين وصنّاع الساعات المستقلّين، كما يقدّم خدمات خاصة من الدرجة الأولى كالديكور المميّز والملفت والضيافة عالية الجودة والمستوى وخدمات أخرى تشعر الزائر بأنّه ضيف مميّز.

فضلاً عن ذلك، لا يقتصر هذا الحدث على كونه منصّة لعرض أحدث المجموعات، بل يساهم أيضاً في تسهيل عمليّة التبادل بين العلامات وتجّار التجزئة والصحافيّين من كل أنحاء العالم، كما يوفّر فرصة لتشارك أفضل الأفكار الإبداعيّة وعرض أعمال آلاف الحرفيّين بطريقة ملفتة جدّاً ولقاء شخصيّات بارزة في عالم الساعات واكتشاف مواهب جديدة .

 

الصالون هذا العام كل ما فيه تغير وتحسن. من المكان الذي انفتح أكثر وأصبح التجول بين أرجائه أكثر سهولة إلى التحاق شركات ساعات جديدة به، مثل «هيرميس» و«زينيت» و«جيرار بيريغو» وغيرهم ممن هجروا معرض «بازل» إليه أو فقط طمعوا في المشاركة في الاثنين لتكون الاستفادة أكبر.

التركيز كان هذا العام في صالون الساعات الفاخرة لعام 2018 على الجودة عوض الكم. كان هناك فن واضح مع تركيزهم على إرثهم، أو بالأحرى أيقوناتهم الناجحة وكأنها تعويذات يتفاءلون بها..

 

أ.لانغة أند صونة

أبدعت دار «أ.لانغة أند صونة» الساعة الأولى في العالم لقياس أجزاء الثواني التي تسمح بقياسات وقت نسبية متعددة الساعات. فالعقارب الإضافية لإيقاف الوقت على منظمات الدقائق والساعات تجعل من الممكن إيقاف وقت دورات السباق والزمن المرجعي للأحداث التي تدوم حتى 12 ساعة.

مع عداد إيقاف الوقت للدقائق القافزة، وعداد إيقاف الوقت المستمر للساعات، تضرب ساعة «تريبل سبليت» الجديدة نطاق قياس وظيفة إيقاف الوقت بمقدار 24. وهذا يشمل الكثير من التطبيقات الأكثر تنوعا وإثارة للاهتمام: على سبيل المثال مقارنة الزمن الذي يحتاجه متنافسان في سباق الفورمولا 1 أو سباق ماراثون. تأتي الساعة بإصدار محدود بـ100 قطعة .

 

كارتييه

دار «كارتييه» مثلا عادت إلى ساعاتها الأيقونية «سانتوس» للرجل و«بانثر» للمرأة. فالأولى كانت أول ساعة يد تطرحها الدار ويشهدها عالم الساعات في بداية القرن العشرين عندما طلب الطيار سانتوس من صديقه كارتييه أن يُبدع له ساعة يضعها على معصمه وتسهل عليه قراءة الوقت وهو يقود طائرته. أما مجموعة «بانثير» فهي الأخرى تشهد نجاحات مستمرة وتطويرات عصرية تجعلها من الكلاسيكيات التي لا تستغني عنها لا الدار ولا المرأة الأنيقة. هذا العام طعمتها الدار بالأحجار الكريمة والكثير من الفنية لتخرج وكأنها تحفة.

 

بياجيه

دار «بياجيه» بدورها ركزت على قديمها لتجدده. للمرأة عادت إلى مجموعة «بوسيشن» وللرجل إلى «التيبلانو» أكثر الساعات نحافة في العالم. هذه المرة أبدعت ساعة ميكانيكية بسُمك 2 ملم فقط. وبهذا تحقق رقمين قياسيين متوّجة بذلك احتفالات العيد الـ60 لمجموعتها الرمزية «التيبلانو». الأول سُجّل مع ألتيبلانو آلتيمات أوتوماتيك، الساعة ذاتية التدوير الأرفع في العالم مع سماكة تبلغ 4.30 مم، والثاني مع ألتيبلانو آلتيمات كونسيبت، الذي يُشكّل الساعة الميكانيكية يدوية التدوير الأرفع في العالم مع سماكة تبلغ 2 مم فقط. غني عن القول إنها تقنية فريدة من نوعها.

 

فان كليف أند أربلز

تتخصص دار «فان كليف أند أربلز» في الجواهر أولا والساعات ثانيا. هذا العام توجهت للمرأة بساعة تجمع التقنية العالية بشاعرية التصميم وفخامة المواد. فساعة «بويتيك أسترونومي» (أي علم الفلك الشاعري) ترجمة أنثوية لحركة الكون والأفلاك. وتأتي بعد أربع سنوات على إطلاق ساعة «ميدنايت بلانيتاريوم، الذي لاقى ترحيبا كبيرا من قبل الرجل، وهو ما شجع الدار أن تعيده بنسخة خاصة بالنساء وبحركة أوتوماتيكية، تجسدت في ساعة ليدي آربلز بلانيتاريوم. ساعة يدور فيها عطارد حول ميناء الساعة خلال 88 يوماً، بينما يستغرق كوكب الزهرة 224 يوماً والأرض 365 يوماً للدوران حوله. كما تضم هذه القطعة ابتكاراً رئيسياً يدور فيه القمر حول الأرض خلال 29.5 يوماً .

 

آي دبليو سي شافهاوزن

احتفالا بعامها الـ150، قدمت شركة «آي دبليو سي شافهاوزن» مجموعة من أيقوناتها بصورة جديدة. من هذه الأيقونات نذكر «بورتوفيينو»، «بايلوت»، «دافنشي» و«بورتغيزي». بهذه المناسبة قال المدير التنفيذي للدار كريستوف غرينجر – هير «إنّ الروح الريادية لمؤسس الدار وسعيه الدائم إلى تحقيق التميّز الهندسي تركا تأثيرا عميقا على أي إصدار يخرج من معاملها… وحتّى يومنا هذا، تزاوج ساعاتنا بين الهندسة الدقيقة والتصميم الاستثنائي مع الحفاظ على سمات ورموز مهمة».

 

– «جيجر لوكولتر»

شركة «جيجر لوكولتر» هي الأخرى عادت إلى قديمها لتطوره وتُطعمه بلمسة رياضية ومعاصرة. فمجموعتها الجديدة «بولاريس» مستلهمة من الساعة ميموفوكس بولاريس التي تعود إلى عام 1968، مع تجديدات معاصرة تليق برجل اليوم.هذه الساعة ستكون رفيقته في رحلاته حيث إنها أوتوماتيكية بثلاثة عقارب، كرونوغراف وكرونوغراف مع توقيت العالم.

بالنسبة لهياكل أو أقفاص الساعة، فهي جديدة بالكامل وتتميّز بأبعاد ونِسَبٍ مصممة بأسلوب رياضي محض، بفضل الجمع بين الصقل الخطي الناعم اليدوي على سطوحها والعروات الرفيعة التي تتمركز أسفل قفص الساعة، بالإضافة إلى الأطواق الدائرية.

 

*************************************

مجلـــة البنك والمستثمر
العدد 207 _أذار 2018