المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحرك عجلة الإنتاج

نظمت شركة “Synergies Events” المؤتمر والمعرض اللبناني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (LSMEC – 2017)في رعاية وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية وبدعم من مصرف لبنان واتحاد الغرف اللبنانية، وبالتعاون مع وزارتي الاتصالات والمالية، في فندق “هيلتون متروبوليتان بالاس” – بيروت. وشارك في المؤتمر الذي انعقد في دورته الاولى تحت شعار “الاندفاع نحو النمو”، ممثلة وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري المديرة العامة للوزارة عليا عباس، ممثل وزير المالية علي حسن خليل مدير عام الدوائر العقارية جورج معراوي، نائب رئيس اتحاد الغرف اللبنانية توفيق دبوسي، المديرة العام لشركة “Synergies Events” باسمة الناهي، في حضور القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية الوزير المفوض وليد بخاري وشخصيات اقتصادية وسياسية ورسمية وديبلوماسية وأكثر من 300 مشارك. وتضمن المؤتمر سبع جلسات ناقش خلالها المشاركون الفرص والتحديات أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في لبنان.

تفعيل المؤسسات الصغيرة لدعم الاقتصاد

أشار معراوي في كلمة القاها في اليوم الأول من المؤتمر الى أن “التعويل العالمي على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في رفع معدلات النمو الاقتصادي وفي توفير فرص العمل، يجعل من هذا التوجه أولوية ملحة في لبنان، خصوصا وأن الاقتصاد اللبناني يقوم على هذا النوع من المؤسسات التي تشكل أكثر من 90 % من إجمالي مؤسسات القطاع الخاص، وتوظف أكثر من 50 % من اليد العاملة” وقال: “إن الحكومة اللبنانية مصممة على توفير كل ما يلزم لتوسيع حضورها في اقتصادنا الوطني، وللإفادة من قدراتها لتحفيز النمو، وأهم ما تقوم به الحكومة في هذا المجال تفعيل مشاركة هذه المؤسسات في العقود الحكومية، لما له من إيجابيات وحسنات اقتصادية وتنموية، مشيراً إلى أن “دولاً عدة لجأت إلى تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على المشاركة في العجلة الاقتصادية، ومن وحي الدروس المستقاة من التجربة العالمية، تسير الحكومة اللبنانية في الاتجاه نفسه”. بدورها، تحدثت عباس عن دور وزارة الاقتصاد في “دعم الريادة في الاعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم”، لافتة الى ان “دعم هذا النوع من المؤسسات له تأثير كبير على الاقتصاد الوطني باعتبارها النمط الأكثر فعالية في تحريك القوى العاملة باتجاه عملية التصنيع”.

مبادرات اقليمية وتخلل المؤتمر إطلاق مبادرات اقليمية لاستقطاب الشركات اللبنانية المتوسطة والصغيرة واتاحة الفرصة لها للعمل في بعض الدول العربية خصوصا في الكويت والامارات. وفي هذا الاطار، عرض مستشار الامين العام لمجلس التخطيط الكويتي فارس العبيد لتجربة الكويت في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، موضحا ان “الكويت خلقت منصة للأعمال يتم من خلالها تبني الافكار والمبادرات وتفتح المجال امام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة اللبنانية لتستفيد من الاستثمارات والافكار المتاحة”. كذلك عرضت المبادرة البارزة في مجال تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي كانت قد أطلقتها “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية”، ممثلة بسفارة الامارات في بيروت، بالشراكة مع شركة “امكان” و”بنك البحر المتوسط”.

توصيات المؤتمر

وخرج المؤتمر بتوصيات عدة ابرزها: – متابعة الجهود المبذولة لدعم هذه المؤسسات على صعيد القطاعين العام والخاص، خصوصا البرامج التي اعتمدها مصرف لبنان لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. – تأكيد أهمية دعم وتبني استراتيجية وزارة الاقتصاد والتجارة وبرامجها لدعم هذه المؤسسات. – تسهيل معاملات تأسيس الشركات الجديدة وخفض الرسوم الحكومية والتكاليف الأساسية. – دعم التوجه نحو الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمساهمة هذه الشراكة في خلق فرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. – التخلص قدر المستطاع من العوائق البيروقراطية التي تشكل تحديا أمام المستثمرين. – تشجيع المصارف اللبنانية والشركات المالية على اعتماد مقاربة شاملة لتقديم مروحة متكاملة من الخدمات المالية وحتى التشغيلية بكلفة مخفضة للشركات الصغيرة والمتوسطة.

 

*************************************

مجلـــة البنك والمستثمر
تشرين ثاني 2017